وسائل إعلام دولية: صفقة مالية مقابل إفراج الحوثي عن إرهابيين متورطين بذبح جنود يمنيين
نقلت قناة الحدث عن مصادر وصفتها بأنها على صلة وثيقة بقيادات حوثية في اليمن، قرب إتمام صفقة بين جماعة الحوثي- المدعومة إيرانيًا- وعبر وسطاء للإفراج عن عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.
ووفقًا لما نشرته القناة ووسائل إعلام دولية أخرى، فإن الصفقة تشمل عناصر متورطين بجريمة ذبح 14 جنديًا من أفراد اللواء 135 مشاة في محافظة حضرموت بتاريخ 8 أغسطس/ آب 2014م، كانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من ضبطهم قبل سنوات وأصدرت المحكمة الجزائية المتخصّصة في العاصمة المختطفة صنعاء في 9 يوليو/ تموز 2017م حكمًا بإعدامهم.
ومن بين الإرهابيين الصادر بحقهم حكم الجزائية المتخصصة ومشمولين بصفقة الإفراج، يمنيون وسعوديون ستتسلم جماعة الحوثي مقابل إطلاقهم فدية مالية تم الاتفاق عليها بين الطرفين.
وأشارت القناة إلى أن من بين العناصر المشمولين في الصفقة: عبدالله خالد الصيعري، وصلاح سالم الصيعري ومصلح يسلم الصيعري، بالإضافة إلى شجاع محمدالسلمي، وتحتفظ بهم الجماعة المدعومة إيرانيًا في سجن جهازهم الأمني المسمى الأمن والمخابرات بشارع الستين في صنعاء.
ورغم بشاعة الجريمة الإرهابية التي ذهب ضحيتها جنود قُتلوا ذبحًا في حادثة هزت الرأي العام اليمني والضمير العالمي في حينه، إلا أن الجماعة الحوثية لا تتردد في إتمام صفقات مع القاعدة وداعش، حيث أطلقت- منذ استيلائها على العاصمة اليمنية صنعاء- سراح أكثر من 400 قيادي وعنصر من تنظيمي القاعدة وداعش كان أغلبهم في سجون الدولة.
من جانبها، الحكومة اليمنية في تقاريرها وعبر تصريحات لكبار مسؤوليها؛ وفي إحاطاتها أمام مجلس الأمن، قدمت دلائل عن تنامي وتيرة التنسيق والتعاون بين مليشيا الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش؛ إذ تنوعت المقايضات لتمتد إلى صفقات إفراج متبادل عن السجناء، والإفراج بفدية، واتفاقات مشتركة في عمليات ميدانية، وتعهد عناصر من تنظيمي القاعدة وداعش بالتعبئة والتحشيد لمصلحة جماعة الحوثي التي قامت بتكريم قيادات من القاعدة نظير خدماتهم، ومن ذلك منح الإرهابي عارف مجلي، مطلع ديسمبر2021م، درع "وسام القبيلة العربية" وتعيينه وكيلًا لمحافظة صنعاء تثمينًا لرفده صفوفها بمقاتلين من التنظيم، وهو واحد من مجموعة الـ23 التي فرت من سجن الأمن السياسي اليمني سنة 2006م.
ويبدو أن المجتمع الدولي قد تنبه أخيرًا لخطورة التهديدات الإرهابية الناجمة عن تناغم المصالح بين الحوثي والقاعدة بعد إطلاق الحوثيين لعناصر من التنظيم، بينهم متورطون بتفجيرات المدمرة الأمريكية "كول" وناقلة النفط الفرنسية "ليمورغ"، وتمكينهم من الصواريخ الحرارية والطائرات بدون طيار ومعدات الاستطلاع، إضافة إلى حديث عن تنسيقات مشتركة لتنفيذ هجمات معقدة لزعزعة استقرار المنطقة والأمن والسلم العالميين بالتزامن مع تصاعد واستمرار وتيرة الهجمات الحوثية المدعومة إيرانيًا على الملاحة البحرية الدولية.