بعد أسابيع من الصمت والتماهي مع المتورطين في تجارة المبيدات المسرطنة، أزاحت مليشيا الحوثي الستار عن دعمها لتجارة المبيدات المسرطنة في اليمن، مُتجاهلة المخاطر الصحية الجسيمة التي تُهدد حياة المستهلكين للمنتجات الزراعية المحقونة بهذه المبيدات.

وخرج الانقلابي مهدي المشاط ليهاجم المزارعين والمعارضين لتداول هذه المبيدات، واتهمهم بالتجسس لصالح جهات خارجية.

ووصف المشاط الحملة الشعبية المناهضة لتداول المبيدات المسرطنة بأنها "حملة مسعورة جائرة" و"مخطط لتدمير الزراعة" من قِبل "خلايا تجسس تعمل مع الاستخبارات الأمريكية ومنظمات أخرى"، في مبرر فج لتمرير مخططات الموت المتمثلة بتشريع تجارة المبيدات المسرطنة التي يديرها قادة في المليشيا الإرهابية.

ورفض المشاط احتجاجات السكان في بني مطر، مصرًا على إقامة مصنع المبيدات، الذي سيشكل مرحلة متطورة من صناعة الموت في اليمن؛ إذ لا يفي بأي معايير تخصصية في صناعة مثل هذه المنتجات، التي يفترض أن تخضع لرقابة مشددة، كونها تمس حياة الإنسان.

ويأتي إصرار المليشيا الحوثية على هذا الموقف، وتجاهلها تحذيرات خبراء الصحة من مخاطر استخدام المبيدات المسرطنة، التي تقف خلف ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان في اليمن، ليؤكد تورطها في هذه الكارثة.

ويُثير دعم الحوثيين لتجارة المبيدات المسرطنة مخاوف كبيرة من تفاقم الأزمة الصحية في اليمن.

وتُشير تقارير دولية إلى أن اليمن تُعدّ من أكثر الدول العربية استخدامًا للمبيدات الحشرية، وأن نسبةً كبيرة منها غير آمنة وتُسبب أمراضًا خطيرة، بما في ذلك السرطان، وكل هذا نجم عن إدارة المليشيا لهذه التجارة عن طريق تهريب مبيدات محرمة على مستوى العالم، وبيعها للمزارعين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية