عزلة الدقاونة في الحديدة.. فصل جديد من الإرهاب الحوثي في تهامة
تواصل مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، ممارساتها القمعية بحق أبناء تهامة، لتُضيف فصلًا جديدًا من فصول الإرهاب في عزلة الدقاونة الواقعة في مديرية باجل بمحافظة الحديدة (غربي البلاد).
وأقدمت المليشيا الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، على ارتكاب عملية تهجير قسري ونهب طالت منازل ومزارع الأهالي، تخللتها اعتداءات وحشية على النساء والأطفال، ضمن سياسة التضييق ونهب الممتلكات والتهجير القسري، التي تنتهجها المليشيا في مناطق سيطرتها، خصوصًا في محافظة الحديدة.
وتسعى مليشيا الحوثي من وراء هذه الحملات المتواصلة، إلى الاستيلاء على الأراضي الخصبة في تهامة بالقوة، وتحويلها إلى إقطاعيات خاصة لقياداتها، وتجريد ملاكها الأصليين منها.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر اعتداء عناصر حوثية على سكان الدقاونة؛ مقدمين على اقتحامها بالقوة وإجبار الأهالي على ترك أراضيهم ومزارعهم، ورافقت ذلك اعتداءات وحشية على النساء والأطفال، ما أثار موجة غضب واستياء واسعة بين أوساط اليمنيين.
لم تقتصر جرائم المليشيا في الدقاونة على الاعتداءات الجسدية؛ بل قامت باعتقال عدد من أبناء القرية من بينهم: أحمد يحيى، إبراهيم الخضر، شادي أحمد، العاقل محمد محسن، وذلك في محاولة لكسر إرادة الأهالي وإجبارهم على الخضوع لآلة القمع.
وتُمارس مليشيا الحوثي ضغوطات وتهديدات مستمرة على أهالي الدقاونة، سعيًا منها إلى إجبارهم على ترك أراضيهم الزراعية، لتستولي عليها بقوة السلاح، وهي سياسة ممنهجة تمارسها المليشيا الإرهابية على اليمنيين في مناطق سيطرتها عمومًا، وخاصة في محافظة الحديدة، التي تتمتع بأراضٍ زراعية خصبة تُثير طمع المليشيا.
ليست الدقاونة وحدها التي تُعاني من ممارسات الحوثيين القمعية؛ فمعظم سكان تهامة يتعرضون، منذ سنوات، لحملات تهجير قسري حوثية، في عموم مناطق ساحل تهامة، بدءًا من ميناء الحديدة مرورًا بمنطقة العرج ومناطق رأس عيسى ووصولًا إلى جزيرة كمران.
وتسوق المليشيا الحوثية ادعاءات لا منطقية عديدة لتبرير حملات التهجير هذه، لكن معظمها تُنفذ تحت مزاعم "صدور أحكام قضائية بامتلاك قيادات حوثية لأراضي هذه المناطق"، في مساعٍ لإضفاء صفة قانونية، ولو باهتة واهية مفضوحة، على جرائمها، وتغيير التركيبة السكانية في هذه المناطق لصالحها.
واستخدمت مليشيا الحوثي هذه المناطق كمنطلق لعمليات القرصنة ضد السفن التجارية، غير مبالية بتبعات ذلك الكارثية على تلك المناطق، التي أصبحت عرضة للقصف الجوي من قِبل التحالف الدولي، ونالت- بحسب إحصائيات الاستهداف الجوي لمواقع الحوثي- النصيب الأكبر من القصف، ما أدى إلى سقوط العديد من المدنيين بين قتيل وجريح.