ملحمة السبعين.. حتمية النصر
يحيي الشعب اليمني، في الثامن من فبراير/ شباط، فصلاً ملحمياً من تاريخه، يُعرف باسم "ملحمة السبعين"، كان ذلك اليوم الذي أظهر فيه ثوار 26 سبتمبر روحهم البطولية بإرساء مداميك الجمهورية وتفكيك نظام الإمامة الكهنوتية، وانتصروا على حصار السبعين يومًا بعزائم صلبة وصمود أسطوري.
في عام 1968، أنهى الثوار حرب السنوات السبع ضد كهنوت الإمامة، وذلك بفضل عزيمتهم وتضحياتهم التي لا تُقهر، والتي مهّدت الطريق لميلاد يمن جديد، بينما كانت الإمامة البائدة تخطط لمحاصرة عاصمة الجمهورية اليمنية، بهدف قمع الثورة وإعادة أجندتها الرجعية؛ لكن الثوار، الذين رفعوا شعار "الجمهورية أو الموت"، حطموا تطلعات الكهنوت وأجبروه على الفرار والانهزام.
ومع عودة الإمامة الحوثية، اليوم، وسيطرتها على العاصمة صنعاء، يتأمل الشعب اليمني هذه القصة الملحمية، بمثابة تذكير بالرحلة البطولية التي خرجت منها الجمهورية اليمنية تشمخ في الآفاق.
من ملحمة السبعين الخالدة، يستفيد اليمنيون من دروس آبائهم، دروس الصبر والإصرار والكفاح والبطولة، وتوفر هذه المناسبة (ملحمة السبعين يوماً) فرصة مناسبة للتمعن والتصدي لمشروع الحوثيين المستورد من إيران.
وبينما يحتفل اليمنيون بهذه الذكرى المهمة، فإنهم يدركون أنها ليست مجرد سجل تاريخي، بل منبع للإلهام ومنهل للدروس العظيمة، يذكرهم بالقوة والدافع والتضحية التي أدت إلى انتصار أجدادهم على الإمامة الرجعية التي أطلت برأسها من جديد.
إنه يوم يغرس الشعور بالمسؤولية لدى اليمنيين الأحرار؛ إذ إن كل يوم من أيام نضال أجدادهم ضد الحصار، الذي دام سبعين يوماً، يحمل معنى عميقاً للشعب اليمني، ويقدم دروساً قيمة في تعزيز وحدة الصف الوطني وتغذية الروح بقدسية وعظمة القضية التي يحاربون من أجلها ضد الكهنوت الحوثي أدوات إيران الإرهابية.