كمواطنة جنوبية في هذه البلاد لم أكن أستوعب أهمية وعظمة ثورة 26 سبتمبر المجيدة في تغيير الواجهة السياسية في بلادنا الغالي، ولم أكن أستوعب مدى التغيير الجذري الذي طرأ على اليمن وانتقاله من عهد الحكم السلالي الإمامي الكهنوتي إلى جمهورية عربية ذات نظام ديمقراطي مدني ودولة مواطنة متساوية يحكمها القانون والدستور!

 

تمر علينا ذكرى ثورة 26 سبتمبر ويمننا يتألم من عبث مليشيات الحوثي التي دمرت وعاثت بالبلاد منذُ سطت وسيطرت عليها قبل أربعة أعوام وأعادتنا إلى زمن الإمامة والكهنوت والظلام..

 

اليمن حالياً تعيش حقبة ما قبل 26 سبتمبر باختلاف المسميات والأشخاص.. تعيش ألوان التسلط والجوع والفقر والمرض ونهب موارد الدولة والممتلكات العامة والاعتقالات القسرية وامتلاء السجون لمجرد اختلاف التوجه السياسي وانعدام الرواتب وتفشي الأمراض.. وكأن التاريخ يعيد نفسه بحذافيره.. وكل هذا الكوارث يتحملها الكهنوت الحوثي الذي دمر الوطن شمالاً وجنوباً!

 

أهداف ثورة 26 سبتمبر العظيمة:

1- التحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتها وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات.

2- بناء جيش وطني قوي لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها.

3- رفع مستوى الشعب اقتصاديا واجتماعيا وسياسياً وثقافياً.

4- إنشاء مجتمع ديمقراطي تعاوني عادل مستمد أنظمته من روح الإسلام الحنيف.

5- العمل على تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة.

6- احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.

أين نحن منها الأن بعد مرور عشرات السنوات؟ وما تحقق منها ضاع واندثر بعد الانقلاب على الدولة والشرعية!

 

 لكن رغم كل ما حدث ويحدث رغم كل هذا التدمير والضياع أثق جدياً بانتصار هذه الثورة العظيمة التي انتصرت في السابق على الحكم السلالي الكهنوتي في الماضي وستنتصر على الحكم الحوثي السلالي الرجعي من جديد!

 

نحتاج أن نكون يداً واحدة في شمال الوطن وجنوبه، نحتاج قوة الشباب والرجال وهمة النساء والأطفال، نحتاج لنداء واحد ولكلمة واحدة جمهورية تصدح في كل أنحاء الوطن. نحتاج الوعي والتعليم، نحتاج إلى التوحد قلباً وقالباً ونبذ المناطقية والعنصرية بكافة أشكالها لنستعيد دولتنا ونستعيد جمهوريتنا. نحتاج مبادئ ثورتي اليمن العظمى 26 سبتمبر و14 أكتوبر، نحتاج روحها ورجالها وأبطالها.

 

وكلي ثقة في انتصار شعبنا المظلوم حان الوقت ليجد ما يستحق من حياة كريمة عادلة في ظل مواطنة متساوية في جمهورية عظيمة في ظل يمننا الكبير العظيم!

 

 

كل عام و26 سبتمبر ثورتنا الأم.

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية