مجلس القيادة الرئاسي يناقش التطورات المحلية والتداعيات الخطيرة للحرب الإسرائيلية على السِّلم والأمن الدوليَّيْن
عقد مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الخميس، اجتماعًا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس المجلس، وبحضور أعضائه: طارق صالح، عيدروس الزُّبيدي، عبدالرحمن المحرمي، الدكتور عبدالله العليمي، عثمان مجلي، وفرج البحسني؛ بينما غاب بعذر عضو المجلس سلطان العرادة.
وفي بداية الاجتماع، هنأ مجلس القيادة الرئاسي الشعب اليمني بحلول السنة الميلادية الجديدة، متمنيًا أن تكون سنة للنصر والخير والسلام.
واستعرض المجلس تقييمًا لأداء الحكومة والسلطات المحلية خلال الفترة الماضية، على ضوء التطورات في الساحة الوطنية، وعلى وجه الخصوص الموقف الاقتصادي والمالي، والخدمي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، والجهود المطلوبة لاستعادة مؤشرات الاستقرار النسبي لسعر العملة، والسلع الأساسية.
وأكد المجلس، بهذا الخصوص، التزام الدولة الوفاء بمسؤولياتها الكاملة تجاه المواطنين، وتحسين الإيرادات العامة والوصول إليها في مختلف المحافظات، والمضي قدمًا في الإصلاحات الشاملة المدعومة من الأشقاء والأصدقاء.
وطمأن مجلس القيادة الرئاسي المواطنين بضمان استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين، والاعتمادات اللازمة لاستيراد السلع الأساسية رغم التداعيات الكارثية التي خلفتها الهجمات الإرهابية الحوثية على خطوط الملاحة الدولية.
كما ناقش الاجتماع مستجدات جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، التي أفضت إلى خارطة طريق لإحياء عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيًا وإقليميًا ودوليًا، وبما يضمن إنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية، وحل كافة القضايا ذات البعد الوطني.
واطلع المجلس على تقارير بشأن الأوضاع الأمنية والعسكرية في البلاد، وأشاد- في هذا الخصوص- بالنجاحات المحققة على صعيد تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات المحررة، واليقظة العسكرية العالية على مختلف المناطق والجبهات.
واطلع مجلس القيادة الرئاسي على تقرير بشأن التداعيات الخطيرة لحرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية التي تدخل شهرها الرابع ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وانعكاساتها المدمرة على الأمن والسلم الوطني والإقليمي والدولي.
وأكد المجلس الموقف الثابت للشعب اليمني الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها مقاومة الاحتلال الغاشم وإقامة دولته الوطنية المستقلة كاملة السيادة.
وجدد مجلس القيادة الرئاسي تحذيره للمليشيات الحوثية من مغبة الاستمرار في استغلال مظلومية الشعب الفلسطيني من أجل تحقيق مصالحها الضيقة، والزج باليمن وشعبه في أتون حرب دولية من شأنها مضاعفة المعاناة الإنسانية التي صنعتها هذه المليشيات منذ انقلابها على الإجماع الوطني في سبتمبر 2014.
وحمّل المجلس- في هذا السياق- المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن العواقب والتداعيات الوخيمة المترتبة على هجماتها الإرهابية ضد السفن التجارية وتحويل المياه الإقليمية إلى مسرح لصراع دولي واسع التداعيات، بما في ذلك مضاعفة الأعباء الاقتصادية، وتكاليف التأمين والشحن البحري والسلع الأساسية، والتهديد بإغلاق أهم شريانات الحياة للشعب اليمني، وصرف أنظار العالم بعيدًا عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته الجسيمة بحق الشعب الفلسطيني وبما يخدم ذلك العدوان واستمراره.
وذكّر المجلس بأن هذا الصلف الإرهابي الحوثي، هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية، وردع تلك المليشيات التي شنت- على مدى السنوات الماضية- العشرات من عمليات السطو المسلح والاعتداءات البحرية المفخخة ضد سفن تجارية من مختلف الجنسيات، فضلًا عن المنشآت النفطية والمصالح الوطنية، والأعيان المدنية في دول الجوار.
وأقر مجلس القيادة الرئاسي عددًا من القرارات الأمنية والإدارية؛ لتعزيز الجبهة الداخلية وتحسين كفاءة مؤسسات الدولة على مختلف المستويات.