تقرير إخباري| اغتيال العاروري في بيروت.. هل يغير قواعد الاشتباك بين الكيان الصهيوني وحزب الله؟
اغتال الاحتلال الإسرائيلي القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، عبر استهداف مقر مكتبه في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
ووفق وسائل إعلام لبنانية، فإن العاروري كان مقررًا أن يلتقي حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، غدًا الأربعاء، إلا أن مسيّرة إسرائيلية ألقت صاروخين على مكتب حركة حماس في المشرفية جنوب بيروت.
اتهمت إسرائيل "العاروري" بمسؤوليته عن شن هجمات ضدها في الضفة الغربية المحتلة، واعتبرته الشخصية الأخطر داخل حركة حماس؛ لأنه يسعى لقتل أكبر عدد من الإسرائيليين.
ولد "العاروري" بقرية عارورة قضاء رام الله عام 1966، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل، تعتبره دولة الاحتلال أحد أهم مؤسسي فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة، واتهمته بأنه يقف خلف عملية "طوفان الأقصى" التي جرى تنفيذها في السابع من أكتوبر 2023.
صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية، ذكرت أنَّ إسرائيل أطلقت عملية المطاردة الدولية لاستهداف "العاروري"، في مكتبه بالضاحية الجنوبية لبيروت، وتعتبره إسرائيل مهندس عملية "طوفان الأقصى" وحلقة الوصل بين حركة حماس وإيران وحزب الله.
وقالت الصحيفة؛ إنَّ العاروري ساعد في بناء وقيادة تحالف جديد لحماس مع إيران وحزب الله، الأمر الذي أثار قلق إسرائيل لدرجة أنها طلبت مساعدة طارئة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2017 ومرة أخرى في عام 2018، لعرقلة مساعيه.
انضمّ العاروري إلى حركة حماس بعد وقت قصير من تأسيسها وساهم في تشكيل جناحها العسكري، ما دفع إسرائيل لاعتقاله وبقي قابعًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي نحو 18 عامًا، وبعد إطلاق سراحه نُفي إلى سوريا.
جرى اختياره عضوًا في المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) عام 2010م وحتى أكتوبر 2017، لتعلن حماس في التاسع من أكتوبر عام 2017 انتخاب العاروري نائبًا لرئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية خلال انعقاد مجلس شورى الحركة أخيرًا.
ويضع اغتياله بقصف إسرائيلي هو الأول على العاصمة اللبنانية بيروت منذ عام 2006، مصداقية حزب الله- الذراع الإيرانية في لبنان- على المحك؛ إذ لم يعد من المقبول بمكان بقاء قواعد الاشتباك على حالها كمناوشات لم تتجاوز المناطق المتنازع عليها؛ مزارع شبعا وما جاورها.