شكلت تصريحات المتحدث باسم "الحرس الثوري" الإيراني، رمضان شريف، صدمة مؤلمة للشعب الفلسطيني والمخدوعين بهرطقات مليشيا الحوثي على حد سواء، ووضعت الأمور في المسار الذي ينبغي أن يكون التعامل معه.

المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قال؛ إن عمليات طوفان الأقصى، في 7 أكتوبر الماضي، كانت جزءاً من الرد على مقتل العقل المدبر للعمليات الخارجية الإيرانية، ومهندس استراتيجيتها الإقليمي، قاسم سليماني الذي قضى بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع 2020.

وأوضح المتحدث باسم "الحرس الثوري الإيراني" في مؤتمر صحافي، اليوم، بطهران، أن عملية "طوفان الأقصى" كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها "محور المقاومة" من إسرائيل لمقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع لـ"الحرس الثوري".

وأضاف شريف أن بلاده سترد على مقتل مسؤول إمدادات قوات "الحرس" في سوريا، رضي موسوي، مؤكداً: "سنرد بصورة مباشرة وغير مباشرة على الاغتيال الإسرائيلي".

ورغم النفي من قِبل حماس؛ إلا أن تصريحات متحدث الحرس الثوري الإيراني أكبر من أن يغطيه بيان خجول؛ فكل المؤشرات تؤيد التصريحات الإيرانية وأن طهران دفعت بأبناء غزة إلى التهلكة لأجل الانتقام لقاسم سليماني، مستغلة الانتهاكات والجرائم من قِبل الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساتهم.

ولم تقتصر الصدمة على الشعب الفلسطيني من تصريحات المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني؛ بل إن صدمة المخدوعين بهرطقات مليشيا الحوثي لا تقل أهمية، حيث بدا جلياً أن اعتداءات هذه المليشيا على السفن التجارية لا علاقة لها بنصرة غزة بقدر ما هي أجندة إيرانية لعسكرة البحر، وانتقاماً لمقتل قاسم سليماني.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية