دعوات غربية إلى توسيع نطاق "حارس الازدهار" في البحر الأحمر.. وإيران تكشف مجددًا ما وراء هجمات الحوثيين (تقرير)
دعت فرنسا إلى توسيع نطاق التنسيق بين الشركاء في المنطقة والدول المعنية المختلفة، للحفاظ على حرية الحركة البحرية في البحر الأحمر، فيما كشفت إيران مجددًا ما وراء الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي، معلنة عن تشكيل الباسيج للمحيطات.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الثلاثاء؛ إن العمليات البحرية الفرنسية في البحر الأحمر ستظل تحت القيادة الوطنية، بعد دعوات أمريكية إلى تشكيل تحالف يتصدى للتهديد الذي تمثله هجمات شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة.
وأضافت الدفاع الفرنسية: "ندعو إلى أوسع تنسيق ممكن بين الشركاء في المنطقة والدول المعنية المختلفة للحفاظ على حرية الحركة البحرية"، لكنها أضافت أن العمليات "ستظل تحت القيادة الوطنية وتضمن حريتنا في العمل".
إلى ذلك، أعلن قائد القوة البحرية في "الحرس الثوري" الإيراني، علي رضا تنغسيري، تشكيل وحدة "باسيج" بحرية يمكنها القيام بعمليات عبر السفن الثقيلة والخفيفة حتى شواطئ تنزانيا.
وفي السياق، قال رحيم صفوي كبير مستشاري المرشد الإيراني؛ إن ما أسماها "جبهة المقاومة" تقف بوجه الولايات المتحدة في أمريكا الجنوبية.
ونقلت وكالتا "تسنيم" و"فارس" التابعتان لـ"الحرس الثوري" عن تنغسيري قوله أمام ملتقى "دور الباسيج والقوة البحرية للجمهورية الإسلامية"، اليوم؛ إن قواته تعمل على إنشاء "وحدة ظل بحرية"، دون أن يقدم تفاصيل.
وقال تنغسيري: "قمنا بتشكيل (باسيج بحري) للمحيط، وفي هذه القوات يمكن للسفن الكبيرة والسفن الخفيفة (الخشبية) أن تبحر حتى تنزانيا، النقطة التالية ستكون إنشاء وحدة ظل بحرية".
وهذه أول مرة يتحدث قائد بحرية "الحرس الثوري" بصراحة عن إمكانية استخدام السفن الخفيفة (الخشبية) في مهام عسكرية، وذلك بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف لعملية أطلقت عليها اسم "حارس الازدهار"، وتستهدف تأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر، التي تتعرض لهجمات صاروخية وبالطيران المسيّر من قِبل ذراع إيران في اليمن (مليشيا الحوثي الإرهابية).
وكانت قوات بريطانية وأمريكية قد أعلنت، في العامين الأخيرين، ضبط سفن خشبية تحمل أسلحة، وكانت في طريقها إلى الحوثيين. كما أُعلن عن ضبط العديد من هذه السفن وهي محملة بشحنات مخدرات.
وتُعد قوات "الباسيج" (التعبئة) إحدى الأذرع الخمس في "الحرس الثوري"، وتقوم بمهام ضمن مهام القوات البرية في "الحرس الثوري".
وتأتي هذه الخطوة من قِبل نظام طهران لتكشف بشكل أكثر وضوحًا ما وراء الهجمات التي تشنها مليشيا الحوثي على السفن التجارية، وأن لا علاقة لدعم غزة بقدر ما هي أجندة إيرانية لعسكرة البحر الأحمر.
وكان وزير الدفاع الإيراني قال، في تصريح صحفي؛ إن البحر الأحمر بات منطقة نفوذ لبلاده، محذرًا الولايات المتحدة الأمريكية من مغبة تشكيل تحالف دولي وتوجيه أعمال عدائية ضد ذراعهم في اليمن (مليشيا الحوثي).