حذّر الاتحاد الأوروبي، مليشيا الحوثي الإرهابية من استمرار تهديدها وشن الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، في حين أكدت واشنطن أن استمرار الحوثيين في تهديد الملاحة يهدد بفشل السلام ويعيد تصنيفهم كجماعة إرهابية.

ودعا الاتحاد الأوروبي، في بيان له اليوم الخميس، مليشيا الحوثي إلى التوقف عن تنفيذ الهجمات الإرهابية على السفن التجارية في البحر الأحمر، وتهديد الأمن الغذائي لليمن في ظل الأزمة الإنسانية الخانقة التي تعانيها البلاد.

وأشار البيان إلى أن استمرار هجمات الحوثيين على خطوط الشحن البحري، سيقوض أمن اليمن، بما في ذلك أمنه الغذائي؛ إذ إن معظم واردات الغذاء إلى البلاد تمر عبر البحر الأحمر.

وعبّر الاتحاد عن إدانته الشديدة لهجمات الحوثيين الأخيرة بالصواريخ، بما فيها الهجوم على الناقلة النرويجية "ستريندا"، واعتبر "الهجمات المتعددة من مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تهدد الملاحة الدولية والأمن البحري، ما يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي".

وعدّ، في بيانه، تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية في المياه حول شبه الجزيرة العربية، "أمرًا غير مقبول"، مشيرًا إلى أنه ينسق مع شركائه من أجل مواجهة التهديدات أمام السلم والأمن في المنطقة، باعتبار تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في هذه اللحظة، أكثر من أي وقت مضى، أمرًا حاسمًا.

وجدد الاتحاد الأوروبي مطالبته جماعة الحوثيين بالإفراج الفوري عن السفينة "جالاكسي ليدر" وطاقمها المكون من 25 فردًا، الذين احتُجزوا بشكل غير قانوني يوم 19 نوفمبر الماضي، وهم في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر.

وكانت الإدارة الأمريكية حذّرت بدورها الحوثيين، من استمرارهم في استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مشيرة إلى أن ذلك يهدد خطة السلام في اليمن، ويدفع نحو إعادة تصنيفهم جماعة إرهابية، وفقًا لما أوردته صحيفة الجارديان البريطانية.

وذكرت الصحيفة البريطانية، أن الكونجرس الأمريكي يمارس ضغوطًا كبيرة على إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

وأوضحت أنه في حال جرى تصنيفهم جماعة إرهابية، فسيتم إعادة حظر الطيران والملاحة إلى مطار صنعاء وموانئ الحديدة، ووقف تدفق الأموال التي كانت مقررة وفق خطة السلام لدفع رواتب الموظفين المدنيين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية