بعد الإعلان عن دخول الهدنة في قطاع غزة حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة، كشفت مشاهد كيف حوّل الهجوم العسكري الإسرائيلي معظم الشطر الشمالي من القطاع إلى ركام، حيث تم محو أحياء بأكملها وتعرضت منازل ومدارس ومستشفيات للقصف الجوي، بينما لا تزال بعض المباني قائمة، لكن معظمها هياكل متضررة بشكل كبير.

وفرّ ما يقرب من مليون فلسطيني من شمال غزة، منطقة العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي مع اشتداد القتال البري مع الفصائل المسلحة.

كما وثقت كاميرا درون صورا من الدمار الهائل في شرق مدينة خان يونس - جنوب القطاع - تحديدا في منطقة خزاعة، حيث كان الركام في كل زاوية.

وأدى استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتفجرات القوية في المناطق السكنية المكتظة، والذي تصفه إسرائيل إلى استشهاد أكثر من 14000 فلسطيني وإلى دمار مروع.

ودمرت العدوان الإسرائيلي  27 من أصل 35 مستشفى في أنحاء غزة، وأخرجتها عن العمل، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويقول سكوت بول، مستشار السياسة الإنسانية البارز في منظمة "أوكسفام أميركا": "دمرت المخابز والطواحين، كما دمرت منشآت الزراعة والمياه والصرف الصحي. إنك تحتاج لأكثر من أربعة جدران وسقف ليكون المكان صالحا للعيش، وفي العديد من الحالات، أصبح الناس حتى غير قادرين على ذلك".

وفي أنحاء الجيب بأكمله، أصبح أكثر من 41 ألف منزل، أي 45 بالمائة من إجمالي الإسكان في غزة، مدمرا أكثر من اللازم للعيش فيه، وفقا للأمم المتحدة.

وشهد مخيم الشاطئ للاجئين 14 ألف حالة من دمار الحرب (تتراوح بين حفر تسبب فيها القصف الجوي إلى انهيار مبان) في 0.5 كيلومتر مربع فقط من الأرض، حسبما أظهرت تحليلات بيانات الأقمار الاصطناعية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية