حمل خطاب أمين عام حزب الله، الذراع الإيرانية في لبنان،حسن نصر الله رسالتين لايخطئهما المراقب؛ الأولى صادمة لمقاتلي فصائل المقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني عامة، والثانية مطمئنة للكيان الصهيوني وللمجرم نتنياهو وحكومته التي أكملت تطويق غزة.

لم يكن ينتظر مقاتلو حماس سماع كلام من حسن نصر الله يعلمه العالم أجمع من قبيل أن الكيان الصهيوني يرتكب جرائم وأن غزة محاصرة، ولم ينتظروا منه الحديث عن المناوشات في الأراضي اللبنانية المحتلة؛ مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، ولذا شكل خطابه الذي لم يعلن فيه فتح جبهة شمال إسرائيل صدمة قاسية يمكن تلمسها من صفحات أبناء الشعب الفلسطيني في وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي الجانب المقابل بات نتنياهو وحكومته بل والرئيس الأمريكي بايدن على يقين تام بأن الذراع الإيرانية في لبنان أعجز من أن تهاجم خيوط العنكبوت التي قال إن إسرائيل اوهن منها.

نصر الله تبنى المناوشات الهزيلة في حدود الأراضي اللبنانية المحتلة، فيما جبن عن تبني القصف الصاروخي والمدفعي الذي تمدد بضعة كيلو مترات، وترك فصائل المقاومة الفلسطينية هي من تتحمل مسؤوليتها.

في اليوم الثاني من طوفان الأقصى أعلن حزب الله اللبناني أنه سوف يشارك إذا تدخلت امريكا، غير أن أمريكا تدخلت على أعلى مستوى حيث حركت حاملتي طائرات وجسرا جويا لمد جيش الاحتلال الإسرائيلي بالذخائر ووصول سرب طائرات وفريقا عسكريا متخصصا في تخليص الرهائن بل وطار الرئيس الأمريكي إلى تل أبيب، ولم يحصل في الحدود اللبنانية مع الكيان الصهيوني سوى المناوشات المعتادة رغم تجاوز عدد القتلى في صفوف مقاتلي حزب الله 35 وأضعافهم جرحى.

لم يعد متوقعا من حركة حماس أن تطالب حزب الله الإيراني في لبنان التدخل وفتح جبهة شمال إسرائيل؛ لقد تمخضت الضاحية فولدت فأرا.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية