أكدت منظمة الصحة العالمية، أن الانخفاض الكبير في معدلات التحصين أدى إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات بين الأطفال في اليمن، وارتفاعها إلى مستويات غير مسبوقة.

ومنذ العام 2019، تمنع مليشيا الحوثي الإرهابية، حملات التحصين التي تدشنها منظمات دولية في البلاد، ما تسبب في عودة العديد من الأوبئة والأمراض التي كانت اليمن قد تخلصت منها.

ووفقًا لتقرير حديث صادر عن المنظمة، تم تسجيل ما مجموعه 8,328 حالة إصابة بأمراض "السعال الديكي والدفتيريا والشلل الرخو الحاد بين الأطفال" في اليمن، خلال الفترة (يناير - سبتمبر) 2023، مع تراجع تغطية التحصين اللازمة للوقاية من أمراض الطفولة.

وأشار التقرير إلى أن الحالات المشتبه فيها من الأمراض البكتيرية التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سُجلت 6,000 حالة إصابة بالسعال الديكي، بالإضافة إلى حوالي 1,400 حالة بالدفتيريا بين الأطفال في اليمن.

وأفادت "الصحة العالمية" بأن عودة ظهور فيروس شلل الأطفال من النوع 2 (cVDPV2) في عام 2021، أعاد اليمن إلى خريطة العالم التي تضم 35 دولة تعاني حاليًا من هذا المرض المنهك وغير القابل للشفاء، وفي عام 2023 تم تسجيل 928 طفلًا مشتبه بإصابتهم بالشلل الرخو الحاد، الذي يسببه الفيروس من النوع الثاني.

وحذر رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن، أرتورو بيسيغان، من استمرار نمط الانخفاض في مستويات التحصين من أمراض الطفولة القاتلة، وقال: "إن انخفاض الطلب من قِبل المجتمعات والآباء على التحصين سيؤدي إلى انتشار أمراض الطفولة والأمراض المُعدية القاتلة، وخاصة تلك التي يمكن الوقاية منها عن طريق اللقاحات، وهذا الأمر ستكون له آثار صحية مباشرة وشديدة على الأطفال وعلى مستقبل البلاد".

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية