استعرض الباحث هشام حسن الحبشي، دور عدن المحوري في ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، وذلك في الندوة التي نظمتها جامعة الحديدة وقناة الجمهورية، اليوم، في المخا برعاية العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تزامناً مع احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية.  

نص الورقة البحثية:

أمام محطات وأحداث ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مثلت عدن مفترق طرق في منتصف القرن العشرين، فقد كانت حاضنة للمفكرين ودعاة الحرية والفكر الثوري من كافة المحافظات في اليمن شماله وجنوبه، ونقطة العبور إلى العالم الخارجي.
حيث كان واقع التعليم في اليمن شماله وجنوبه خلال عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين، باستثناء مستعمرة عدن، يسير وفق نُظم التعليم التقليدية الدينية المتوارثة، المبنية على تعلم الأطفال القراءة والكتابة باللوح الخشبي، وحفظ القرآن، وتعلم أداء العبادة، وبعض من الحساب في (المعلامة) وذلك على نفقة الأهالي، وهذا النظام كان منتشراً، وما زال في بعض أحياء مدن وقرى اليمن.

وأمام هذا الواقع التعليمي المحدود للغاية في اليمن، شماله وجنوبه، ظهرت نخبة مستنيرة من المثقفين والتربويين يطالبون السلطات بإصلاح النظام التربوي والتعليمي بما يحقق النهوض والتقدم، إذ تشير المصادر إلى أن الدعوة لإصلاح التعليم في اليمن بدأ انطلاقها من المستعمرة عدن وكانت أهم المطالب هي: فتح مدارس التعليم الحديث، وابتعاث المتفوقين للدراسة في الخارج.

•    عدن تحتضن الأحرار وتنشر فكر الثورة:
-    المرحلة الأولى: تأسيس النوادي الأدبية والثقافية

أقر رواد "حركة التنوير" في اليمن بأن لقمان كان مؤسس حركة إصلاح التعليم التربوي في اليمن، من خلال ما تناولته كتاباته الناقدة لوضع التعليم في محمية عدن التي انطلقت عام 1923م.
حيث تأثر لقمان بروح الحركات الإصلاحية والأدبية والثقافية التي انتشرت في بعض الأقطار العربية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، التي امتد تأثيرها إلى مدينة عدن على يد الزعيم التونسي عبدالعزيز الثعالبي (1876–1944م) الذي زار اليمن لأول مرة عام 1924م.
وقدم مشروع دستور مقترحاً لمحاولة مساعدة حكام اليمن على إقامة نظام اتحادي ملكي دستوري بين السلطنات الجنوبية ومملكة الإمام يحيى في الشمال، غير أن الإمام يحيى رفض الاقتراح لتناقضه مع فكره السياسي في الحكم القائم على (الحق الإلهي)، ما أفشل المشروع، وجعل الثعالبي ينصح أبناء الجنوب والشمال القاطنين في مستعمرة عدن، بتأسيس صحف ومدارس باللغة العربية ونوادٍ إصلاحية وأدبية تستنهض الروح الإصلاحية والثقافية القومية والإسلامية كأداة تغيير في الواقع اليمني والعربي.
وقد وجد الثعالبي من أبناء عدن آذاناً صاغية لتطبيق توجيهاته على أرض الواقع، حيث أسسوا عدة نوادٍ أدبية وإصلاحية؛ ففي عام 1927م افتتح لقمان أول نادٍ في مدينة عدن وهو "نادي الأدب العربي"، بعد ذلك توالى افتتاح العديد من النوادي بحيث افتتحت ثلاثة نوادٍ باسم "نادي الإصلاح العربي" في مناطق مختلفة داخل مدينة عدن، وبلغ عدد الأندية في عدن حتى عام 1937م اثني عشر نادياً.
وكان أهم تلك الأندية هو نادي الإصلاح العربي الإسلامي، الذي أسسه أحمد محمد سعيد الأصنج عام 1930م، في حي الشيخ عثمان بعدن.
كما تشير الرسائل المتبادلة بين رؤساء الأندية الأدبية في مدينة عدن، والزعيم الثعالبي، إلى رؤيتهم ونظرتهم إلى اليمن باعتبارها كياناً واحداً، وتؤكّد الأدوار التي قاموا بها حقيقة ذلك؛ فقد كان لسياسات الإمام العقيمة في الشمال أكبر التأثيرات السلبية على الأوضاع في جنوب الوطن، الخاضع حينها للاستعمار البريطاني، الأمر الذي دفع روّاد التنوير في مدينة عدن إلى محاولات إصلاح الأوضاع في الشمال، من أجل التغيير في جنوب اليمن، وتهيئة الأوضاع لطرد الاحتلال.
ومن هنا، تم ظهور حركة المعارضة في الشمال، والتي جاءت نتيجة عوامل داخلية وخارجية ساهمت في ظهورها، مثل الحرب مع الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن، التي خرجت بتوقيع اتفاقية الإنجلو يمنية عام 1934م، وكذلك الحرب مع المملكة العربية السعودية شمال اليمن التي انتهت باتفاقية الطائف عام 1934م، وتتطرّق إحدى رسائل لقمان للثعالبي إلى الانعكاسات السلبية لسياسات الإمام الخاطئة في التفاوض مع الإنجليز، على الأوضاع القائمة في الجنوب، بحيث استغل الاستعمار الاتفاقية الموقَّعة مع الإمام عام 1934م، في ترسيخ مواقعه داخل المحميات، إذ جاء في رسالة لقمان، بتاريخ 13 أبريل 1935م: "اليمن ضاعت تقريباً كلها، فإن المحميات أصبحت الآن بعد اعتراف الإمام بتنازله عنها جزءاً من الإمبراطورية الحمراء (بريطانيا).
وقد شرعت حكومة عدن تعمل بهمة ونشاط لتأسيس أقسام الشرطة وميادين الطيران والمطارات ومحطات اللا سلكي وغير ذلك من وسائل سلب الحرية".
فقد كانت نظرة المثقفين والمفكرين واحدة لليمن، وارتباط مصير كل شطر بما يجري في الشطر الآخر، وكان ذلك هو المحرك للروّاد الأوائل في مدينة عدن للاهتمام بتوحيد جهودهم، وتكثيفها للعمل على تغيير الوضع في الشمال، لكي يسهل طرد المستعمر، وإقامة دولة اتحادية تضم شمال اليمن، والمحميّات في جنوبه، كما عبّر عن ذلك مشروع الثعالبي، الذي حمله إلى الإمام يحيى عام 1924، وكان نصيبه الفشل بسبب رؤية الإمام الأرستقراطية حول الدولة والحكم.
ولقد امتد تأثير لقمان والأصنج وناديهما من المستعمرة عدن إلى داخل مناطق نفوذ الإمام يحيى في شمال اليمن، فقد كانت أفكارهما الداعية للإصلاح والنهوض التي كانت تنشر في الصحف المصرية، وما صدر لهما من مؤلفات فكرية ككتاب "بماذا تقدم الغربيون"، وكتاب "نصيب عدن"، كانا ضمن ما يتسرب إلى مختلف المدن الشمالية؛ فتعمل عملها، بتحول فكر بعض الشباب إلى مناهضة الوضع ومطالبة الإمام بإجراء إصلاحات في البلاد، خاصة بعد الهزائم التي تعرض لها جيش الإمام على يد الإنجليز والسعودية.
وأخذ النعمان يتتبع خطواتهما في إدخال برامج التعليم الحديث إلى المدرسة التي أسسها في ذبحان عام 1934م وتأسيس نادٍ فيها على غرار نوادي عدن.
غير أن إعجاب وزارة المعارف بمدرسة ذبحان لم يدُم طويلاً بعد اكتشاف سلطات الإمام يحيى دور "الجمعية اليمنية السرية"، وقبضها على خلايا صنعاء وإب وذمار في أبريل ومايو 1936م واعتراف أعضاء الجمعية بمناهضة حكم الإمام يحيى. أيضاً اعترافهم بدور مدرسة ونادي الإصلاح الأدبي بذبحان، ودور النعمان كرئيس للجمعية.
وعندما شعر النعمان بالخطر قرر الفرار خفية إلى عدن، كما تقدم في مفكرة النعمان اليومية الموجودة ضمن وثائقه والتي تشير إلى أن النعمان قرر النفاذ من المخاطر المحيطة به من جهة، ومن جهة أخرى حمله تلك النتائج المخيبة للآمال لعرضها على رفاقه دعاة إصلاح التعليم في عدن ومناقشتها معهم، فخرج من تعز خفية فاراً سيراً على الأقدام، عبر طرق وعرة نحو مدينة عدن، فوصلها في أبريل 1937م.

وفي عدن، أطلع النعمان رفاقه المصلحين، ورؤساء نوادي الإصلاح العربي على الأمر الواقع، وما أصبح ينتظر اليمن من مستقبل مظلم في ظل معارضة الإمام يحيى ومحاربته لأي جهود يقوم بها المستنيرون لمحاولة إدخال نظام التعليم الحديث، أو إرسال بعثات طلابية لدراسة العلوم المدنية الحديثة في الخارج، وبعد طول المشاورات والمناقشات التي دارت بين الأصنج ولقمان مع النعمان، خلصوا إلى نتيجة مفادها بأنه لا أمل أن تجدي أفكارهم في تطوير التعليم تحت حكم الإمام يحيى وحكم السلاطين معاً، أو أن تتحول مدارس حكومة الاحتلال في عدن من نمط النظام التعليمي المرتبط بمعارف ومناهج حكومة الهند أو تقبل مدارسها اليمنيين غير المولودين في مدينة عدن أو تقوم بابتعاث المتفوقين في عدن، وغيرها من الأسباب.

•    المرحلة الثانية: البعثات الخارجية لترسيخ الوعي الثقافي وتطوير التعليم

سعى ثلاثة من المفكرين اليمنيين من الشمال والجنوب هم: محمد علي لقمان، وأحمد الأصنج، وأحمد محمد النعمان، لمقاومة تلك السياسات المعيقة للتطور، بتجاوزهم العوائق وكانت أول التوجهات هي البحث عن منح دراسية في الخارج، فخاض الثلاثة ما يسمى "حركة تنوير" تمكنوا بموجبها من إحداث تحول تاريخي في اليمن شماله وجنوبه، خاصة في المجال التربوي والثقافي والتعليم العالي، وإرسال البعثات الطلابية إلى الخارج. فتعاطف معهم المسؤولون في بعض الدول العربية منها مصر.
وكان الدور الأبرز للنعمان والأصنج، النجاح في إرسال ثلاث بعثات يمنية إلى القاهرة حتى عام 1940م، وبعدها توالت البعثات اليمنية المختلفة للدراسة في مصر حتى أصبحت بالآلاف، وهو ما جعلها تسهم بشكل كبير بعد عودتها في إذكاء الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي ووضع اللبنات الأولى إلى التحرر من الاستبداد الإمامي والاستعماري، وتسهم في إدخال التعليم الحديث ورفع مستواه، ويعود الدور الأكبر في تلك التحولات إلى النعمان ومحمد سالم البيحاني مؤسسا نظامي التعليم في اليمن شماله وجنوبه، واللذين مازالت لمخرجاتهما أثر على الواقع التعليمي والثقافي والسياسي في اليمن حتى اليوم.
لقد دفع احتكاك العمال من المناطق الشمالية والجنوبية بمثقفي المدينة إلى محاكاتهم في إنشاء الأندية القروية، بحيث يمكن القول "إن أروع الأعمال وأقوى التأثيرات هي محاكاة أبناء الشمال للمثقفين من الشباب في عدن في تأسيس النوادي، ومجاراتهم في القيام بهذا النوع من المؤسسات الحضارية في عدن، ونقلها إلى قراهم، فأسسوا أندية ذات أهداف ومضامين اجتماعية، واقتفوا أثر أندية عدن في الجانب التعليمي، لدعم العملية التعليمية، وبناء المدارس في القرى، والتكفل بدفع رواتب المعلمين، ومساعدة العاطلين عن العمل.
فقام نادي الاتحاد الأغبري، الذي تأسس في مدينة عدن، ببناء مدرسة في منطقة الأغابرة، كما عين مدرسين لبعض المدارس، وأنشأ إدارة للمدرسة وقرر النادي راتباً شهرياً للمدرسين. 
ومثله قام نادي الأعبوس ببناء مدرسة في بني علي بالأعبوس، كما لعبت الأندية القروية في مدينة عدن، التي تم تأسيسها بتأثير من الأندية الثقافية، دوراً مهماً في احتضان الأحرار بعد فرارهم من بطش الإمام يحيى، وتهديدات ولي عهده في منتصف الأربعينيات، وفي دعم نشاط حركة الأحرار اليمنيين، وعززت نشاط الحركة الوطنية اليمنية، وتصّدت لمخططات الاستعمار.

لم يتوقّف حدود نشاط الأندية الثقافية في عدن، واهتمام القائمين عليها بأبناء المستعمرة، وأوضاع المنطقة القابعة تحت قبضة الاستعمار؛ بل كان اهتمامها بجميع اليمنيين.
كما أن تأثيرها امتد إلى بقية المناطق في تعز ولحج والمكلا، وأثرّت على قطاعات شعبية واسعة من العمّال والحِرفيين والتجّار الصغار، القادِمين من القرى في شمال اليمن للعمل داخل المدينة.

•    المرحلة الثالثة: عدن قِبلة المفكرين والمثقفين الأحرار

تعرض قادة حركة المعارضة في الشمال للمطاردة والتعذيب، وزُج بهم في السجون المظلمة مثل سجن وشحة ونافع والقاهرة، وكذلك لم يسلموا من مطاردة من هرب منهم إلى عدن.
كما أن سياسة البطش والإرهاب التي اتبعها الإمام يحيى وولي العهد الإمام أحمد وعمالهم، دفعت الأحرار للهروب إلى عدن واتخاذها مقراً لمواجهة سياسة الإمام الجائرة. 
ففي 14 مايو 1944م، وصل الشيخ مطيع دماج إلى عدن، مشياً على الأقدام، وكان يرافقه الأستاذ الشاعر عقيل عثمان عقيل ليكونا من طلائع الثوار اليمنيين الذين انتقلوا إلى عدن.
في عدن، استقبلهما الأستاذ محمد علي لقمان، صاحب صحيفة «فتاة الجزيرة». وبعد أسبوعين لحق بهما الشيخ عبدالله بن حسن أبو راس. وفي 4 يونيو 1944م وصل إلى عدن كلٌّ من الأستاذ محمد محمود الزبيري، وتوالى وصول بقية الأحرار إلى عدن، منهم: علي ناصر العنسي، وزيد الموشكي، ومحمد بن ناجي القوسي، والشيخ جميزة، والشيخ عبدالباقي الحمادي، وأحمد بن محمد الباشا وآخرون.
في نفس العام، انعقد أول مؤتمر شعبي للأحرار في منزل الحاج محمد سلام حاجب بالتواهي، حضره أحمد نعمان، والزبيري، والشيخ مطيع دماج، والشيخ القوسي، والشيخ عبدالله حسن أبو راس، وزيد الموشكي، وعقيل عثمان، والسيد الشامي، وعبدالله ناجي الأغبري، والأستاذ محمد علي لقمان وآخرون. وقد كان المؤتمر سرياً إذ لم يستطع رجاله المجاهرة بالعمل خوفاً من حكومة عدن التي اشترطت عليهم عدم التدخل في الأمور السياسية، وفي هذا المؤتمر تأسس «حزب الأحرار اليمني».
منذ أول يوم حط الثوار الشماليون رحالهم في عدن، ولجأوا إليها هرباً من بطش الإمامة في الشمال في بداية أربعينيات القرن الماضي، تكونت بذرة الثورة، غُرست في تلك اللحظات الأولى شمالاً وجنوباً، رُسم فيها الطريق، وخُططت فيها الأهداف وتوحدت معها الغايات للتحرر في كلا الشطرين.
اشترطت سلطات الاحتلال في عدن على الثوار الذين لجأوا إليها، عدم القيام بالأنشطة السياسية، وكذا العمل السياسي من عدن، وهذا الشرط كان الخطوة الأولى للاحتلال الذي قام بعد ذلك بخطوات تالية منها ترحيل بعض الثوار من عدن ونفيهم إلى دول أخرى، كالزبيري الذي نفاه المحتل البريطاني إلى باكستان.
لم تكن هذه الجمعية، وهذا الكيان خاصاً بشطر من شطري اليمن؛ بل كانت نواة للثورتين اليمنيتين سبتمبر وأكتوبر، فقد كان الأحرار المؤسسون من الشمال والجنوب على حد سواء، لا يرون أي فرق أو تقسيم في القضية اليمنية الكبرى، حتى منهم الذين خرجوا خارج اليمن للتعريف بالقضية اليمنية لم يكونوا يخصون شطراً من الشطرين؛ بل يطرحون قضية جامعة للوطن بشكل عام، ومن هؤلاء لقمان وعبدالله الحكيمي والبيحاني وباسندوة.
ومن خلال تلك الثلة التحررية في تكوين قضية جامعة لتحرير اليمن من خلال تشكيل "الاتحاد اليمني" عام 1953، أيضاً، للأحرار في الشمال والجنوب والذي انتخب الشيخ عبدالله الحكيمي أميناً عاماً له ليخلفه بعد وفاته الشهيد الزبيري، ثم بعد ذلك النعمان الذي ترأس الاتحاد في القاهرة.. نستطيع القول إنهم لم يبذروا بذرة الثورتين فحسب؛ بل كذلك بذرة الوحدة الشاملة التي كان يخاف منها الكثير من القوى الدولية وعلى رأسها بريطانيا التي كرست الانفصال بكل قوة ورسمت الحدود مع الإمام يحيى وتبادل الطرفان بعض المناطق كقعطبة والبيضاء والضالع، وكوّنا لذلك قوات حرس حدود كلٌّ من جهته.

•    التوصيات:
-    العمل على استعادة محافظة عدن دورها التاريخي لقيادة الفكر الثقافي والاجتماعي في الوقت الراهن، وتوحيد الرؤى مع باقي المحافظات الأخرى.
-    توعية الشباب بالأدوار النضالية التي خاضها المناضلون الأوائل لاستعادة الحرية والديمقراطية من أيادي دعاة الحق الإلهي بالحكم. 
-    الاهتمام بالتعليم العام والجامعي، وإقامة المؤتمرات والندوات العلمية لتثقيف المجتمع، وإبراز دورها تجاه المجتمع وأفراده.
-    تشجيع تشكيل النوادي الشبابية الثقافية والرياضية والاجتماعية، والقيام بدورها الوطني تجاه الوطن والمجتمع.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية