التفاف شعبي وحقوقي واسع حول حملة "كشف الحقيقة"
حظيت الحملة التي أطلقها ناشطون، على وسائط التواصل الاجتماعي؛ للمطالبة بـ"كشف الحقيقة" وإظهار حيثيات قضية اغتيال مسؤول برنامج الأغذية العالمي في تعز مؤيد حميدي، في يونيو الماضي، بتفاعل واسع النطاق من قِبل حقوقيين وصحفيين ومؤثرين، وكذلك مستفيدين من مساعدات برنامج الأغذية العالمي بتعز.
وانطلقت الحملة لمطالبة السلطات في تعز بالدفع بسير الإجراءات القانونية والأمنية لملاحقة وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، ومكاشفة الرأي العام بالحقيقة الكاملة، لا سيما في ظل التأثير الكارثي لجريمة الاغتيال على مئات آلاف العائلات في تعز بعدما توقفت عنها مساعدات البرنامج العالمي على خلفية الجريمة المروعة.
وقال الصحفي أشرف المنش؛ إن الحملة التي انطلقت في اليوم العالمي للقانون، كان هدفها "الضغط على السلطات المسؤولة عن تحقيق العدالة بتعز، من أجل أن تكشف للمجتمع المحلي والعالمي نتائج التحقيقات في قضية اغتيال رئيس الغذاء العالمي بتعز، أردني الجنسية، مؤيد حميدي".
وطالب عرفات الزمر السلطات الرسمية في تعز بـ"سرعة كشف نتائج التحقيقات وإشراك النيابة بالتحقيقات مع الموقوفين حتى لا يتم تمييع القضية، وللتأكد من عدم وجود أبرياء على ذمة مقتل مدير برنامج الغذاء العالمي".
لمياء الشرعبي، من جانبها، أشارت إلى أن "حالة الغموض المريب الذي ينتاب قضية اغتيال مؤيد حميدي قد أطلقت على مجتمعاتنا شبحًا يتهددها بالحرمان المهلك من الغذاء والغوث الإنساني، ويتوعدها بمزيد من القيود والعوائق التي تعرضت له خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن".
وذكر معتصم الجلال أن "تعز تجرعت تبعات مقتل الموظف الأممي مؤيد حميدي، ليحرم سكانها من استلام المعونات الشهرية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، والمنتظر أن تتقدم التحقيقات وصولًا إلى كشف الجناة وتقديمهم للعدالة"، مشددًا على أن تعز "يجب أن تبقى ملاذًا آمنًا لعمل المنظمات الدولية، وتعود لريادتها، مدنية ترفض التطر ف".
وتساءل عبدالصمد القاضي: "كيف لتعز أن تتعافى دون أن تخبر العالم من قتل المغيث الذي أتاها؟ وكيف لليمن أن يتعافى دون أن تتعافى عاصمته الثقافية وحاضنته المدنية تعز؟"؛ في حين أكد إبراهيم الغزالي على ضرورة "أن نسعى جميعًا للكشف عن جريمة اغتيال مؤيد حميدي حتى تتحقق العدالة".
بدوره، لفت عصام السفياني إلى أن "اغتيال الموظف الأممي شكل وصمة عار في جبين كل اليمنيين؛ لأن اغتيال رجل قدم من أجل مساعدتك معيشيًا وإنسانيًا يتنافى مع مجمل القوانين الدولية والمحلية".