مع اقتراب ذكرى «المولد النبوي» في كل عام، تستغل مليشيا الحوثي هذه المناسبة لفرض مزيد من الرسوم والإتاوات المليارية على القطاع التجاري والاقتصادي الخاص، بذريعة تبرع التجار ورجال الأعمال والبيوت التجارية للاحتفال بالمناسبة.

وتبالغ المليشيا في مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة بصورة متزايدة من عام إلى آخر، وتتزايد تبعاً لذلك الأعباء المالية التي تفرضها على المحال التجارية والمؤسسات والشركات الإنتاجية.

وبحسب مصادر صحفية، أجبرت المليشيا مجموعة هائل سعيد أنعم على دفع أكثر من مليار ريال يمني (حوالي 1.9 مليون دولار) عن فروعها في صنعاء فقط، بينما تجبر بقية الفروع في المحافظات الأخرى على الدفع منفردة. 
   
المجموعات والبيوت التجارية الأخرى في مناطق سيطرة المليشيات ليست أفضل حالاً، حيث تتعرض لضغوط حوثية بمسعى إجبارها على دفع مبالغ مقاربة للمبلغ الذي دفعته مجموعة هائل سعيد بذريعة "التبرع للاحتفال بالمولد النبوي".

وهكذا حولت المليشيا الكهنوتية بهذه الممارسات  هذه  الذكرى الدينية الغالية على قلب كل يمني إلى موسم جبايات لسلب اليمنيين أموالهم، ومناسبة سياسية مخيفة لليمنيين بعد إفراغها من رمزيتها السامية المتمثلة في الاقتداء برسول الله، صلى الله عليه وسلم، ورقي أخلاقه وحسن تعامله.

وبعيداً عن الجانب المادي والنهب المنظم، حرفت المليشيا الحوثية مسار ذكرى المولد النبوي ووجهتها بما يخدم مصالح قيادتها وتوجهاتهم، إذ حصرت الاستعدادات في أهداف مادية بحتة فيما سيست فعاليات الاحتفاء بخطابات تكرس أكذوبة الحق الإلهي في الحكم وادعاء الاصطفاء، وذلك هو الهدف الحقيقي من التحشيد الواسع للاحتفال ولو بالإكراه.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية