احتفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، اليوم السبت، بمرور 60 عاماً على تواجدها في اليمن لتقديم الخدمات لليمنيين، وأصدرت تقريراً بالمناسبة تحت عنوان "اللجنة الدولية في اليمن: 60 عامًا في مساعدة اليمنيين".

وجاء في تقرير اللجنة، الذي نشرته في موقعها على الانترنت، إنه نادرًا ما يشكل إحياء الذكرى السنوية لوجود اللجنة الدولية طويل الأجل في بلد معين احتفالًا. وبالعكس، فإنه يظهر تأثر البلاد بسبب الحرب لفترة طويلة.

وقالت: "لقد ولدت أجيالٌ بأكملها وترعرعت على مدار فترات زمنية يشوبها انعدام اليقين، والعنف والمعاناة التي لا تنتهي"، مشيرة إلى أنه كان للعنف تأثيرٌ مباشر على اللجنة الدولية؛ إذ لا يخلو عملها من المخاطر.

ورصدت معاناة العاملين في اليمن خلال السنوات الماضية، حيث تكبدت اللجنة الدولية تكلفة بشرية ضخمة وواجهت العديد من المآسي. ففي عام 2015، قُتل موظفان من اللجنة الدولية و8 متطوعين من الهلال الأحمر اليمني أثناء أداء عملهم.

وفي كانون الأول/ ديسمبر من العام ذاته، اختُطف موظفان، ما أدى إلى نقل بعض الموظفين إلى جيبوتي. وفي عام 2016، بعد الإفراج عن موظفيها المختطفين وتجديد الضمانات الأمنية، بدأت اللجنة الدولية ببطء في إعادة نشر موظفيها المتنقلين في بعض المناطق خارج صنعاء.

وفي نيسان/ أبريل 2018، اضطرت اللجنة الدولية، عقب مقتل موظف متنقل في تعز، إلى تقليص عدد موظفيها وتحركاتها في اليمن، ما أثر على قدرتها على تنفيذ العديد من الأنشطة. ونقل معظم الموظفين المتنقلين إلى جيبوتي.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2020، لقي ثلاثة موظفين باللجنة الدولية مصرعهم في انفجار بمطار عدن، وجُرح آخرون.

وفي ختام تقريرها، أفادت بأن تلك المساهمات تذكر بمعاناة الشعب اليمني وتشيد بتضحياتهم، والتزام المنظمة تجاه الأشخاص المتضررين من الحرب في اليمن منذ 60 عامًا، كما تؤكد المنظمة التزامها أنها ستظل كذلك في المستقبل.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية