نظم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، الخميس، في مدينة التربة جنوبي محافظة تعز، ندوة توعوية للتعريف بالانتهاكات الجسيمة التي تطال الأطفال في اليمن. 

وفي الندوة، التي نضمها "مشروع تعزيز الوعي وضمان حقوق الأطفال خلال النزاع في اليمن (SAFE)"، دعا ممثل تحالف رصد، محمد عبدالغني، أطراف النزاع في اليمن إلى التوقف عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الأطفال، مؤكدًا أهمية أعمال الرصد والتوثيق للانتهاكات؛ كونها مهمة أساسية لضمان تقديم الجناة للمحاسبة القانونية. 

من جانبه، أشار ممثل المجلس المحلي بمدينة التربة "صبري الزريقي" إلى الوضع العام لحقوق الأطفال وما يتعرضون له من انتهاكات، مشددًا على ضرورة تكثيف أعمال التوعية على مستوى الأسرة والمجتمع وأجهزة الدولة فيما يتعلق بحقوق الأطفال وحمايتهم من الانتهاكات الستة الجسيمة. 

فيما أوضح نائب مدير مكتب حقوق الإنسان في تعز، أحمد طه المعبقي، أن القانون الدولي الإنساني في مادته 25، الخاصة بحماية حقوق الأطفال في ظل النزاع المسلح، حدد ست جرائم جسيمة تُمارس ضد الأطفال، أبرزها القتل والتشويه، والاختطاف والتجنيد وحرمانهم من التعليم والرعاية الصحية والغذاء. 

كما تناولت الندوة عددًا من الأبحاث والمسائل القانونية والأطر الإنسانية المحددة والمانعة لارتكاب الانتهاكات ضد الأطفال، وتمت الإشارة إلى إحصائية تقارير دولية تبين أن 11019 طفلًا تعرضوا للقتل والتشويه في اليمن خلال الفترة من 2015 حتى 2020، إلى جانب تجنيد 3993 طفلًا، واختطاف 152 طفلًا، واعتقال 442 آخرين، فضلًا عن رصد 672 هجومًا على المرافق التعليمية. 

وخرجت الندوة بتوصيات هامة من ضمنها التوعية بحقوق الإنسان للأجهزة الرسمية في قطاعي الجيش والشرطة، للحد ومنع الانتهاكات ضد الأطفال، وللأطراف المنتهكة مثل جماعة الحوثي، وكذا ضرورة نشر ثقافة التبليغ عن الانتهاكات وترك الخوف والخجل والتردد في الإبلاغ عما يحدث من انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية