أكد العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، على الانفتاح مع مختلف الشخصيات الاجتماعية والسياسية.. حاثًا قادة الألوية التهامية من أعضاء المكتب السياسي على التواصل مع مختلف الشخصيات.

وشدد على قيم الشراكة والتشاور في ما يخدم الصالح العام ويحقق الغاية الوطنية في مقاومة المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية).

جاء ذلك خلال ترؤسه، اليوم، اجتماعًا لقيادات الألوية التهامية أعضاء المكتب السياسي، في مدينة الخوخة العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة.

وفي مستهل اللقاء، نوّه العميد طارق صالح بالدور الذي يلعبه أبناء تهامة في رفد المعركة الوطنية ومقاومة المشروع الحوثي.. مشيرًا إلى أن اندماج المقاومة الوطنية والمقاومة التهامية في هيكل عسكري واحد، يحقق الهدف الوطني لأبناء تهامة وإخوانهم من كل المناطق في تحرير وطنهم وعقيدتهم من الحوثي الإرهابي الإيراني.

وشدد على ضرورة أن تكون تهامة والساحل الغربي على وجه العموم، في رأس سلم الأولويات والاهتمام؛ "وعلينا أن نتشاور مع الجميع بلا استثناء في تهامة، لما يخدم مصلحة تهامة ويحقق تطلعات أبنائها".

داعيًا المكتب السياسي للتواصل مع كل الشخصيات "عبدالرحمن حجري، أحمد الكوكباني، خالد خليل"، و"عدم تجاوز محافظ المحافظة في التشاور".

وقال: "سأكون من خلال منصبي كنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على مسافة واحدة من الجميع طالما يجمعنا هدف واحد ومشروع وطني واحد".

وأضاف العميد طارق صالح: "لن تجدوا منا أي تباين ولا انحراف في بوصلة أهداف معركتنا مع الحوثي فقط، ولا يمكن أن نذهب لقتال إخوتنا في المناطق المحررة مهما بدر منهم من شتائم أو انتقادات".

متابعًا: "ويجب أن نتحمل بعضنا البعض، ونركز على هدف استعادة الدولة ومواجهة الحوثي".

وحث عضو مجلس القيادة الرئاسي القيادات السياسة والعسكرية في تهامة على الحفاظ على وحدة الصف القائمة في الساحل الغربي.. مستطردًا: "ثمة تطور ملموس على الصعيد الأمني، وسنعمل بكل جهد لتعزيز الجانب التنموي بما يلامس احتياجات الناس".

وشدد على وجوب ترتيب وضع المؤسسات الإيرادية حتى يعود ريعها لخدمة المجتمع، ولا تكون لقمة سائغة للمتنفذين.. لافتًا إلى ضرورة العمل الجاد والحريص للنأي بالجيل الناشئ عن المشروع الحوثي، وتنشئته ليكون جيلًا مقاومًا متمسكًا بعقيدته وانتمائه الوطني، ولا ينسلخ عن أمته ومجتمعه.

وأشار إلى أن الحوثي يسعى لعقاب أبناء تهامة بشكل جماعي بدليل إصراره على إبقاء الطرق مغلقة بين مناطقها.. موضحًا أن القوات المشتركة بادرت بفتح خط حيس الجراحي للتخفيف من معاناة الناس وتسهيل تحركاتهم؛ لكن الحوثي مصر على إبقاء الطريق مغلق من ناحيته لإلحاق الأذى بالناس وإدامة معاناتهم.

وتابع: "نحن في حالة اللا حرب واللا سلم، وعلينا استغلال هذه الحالة لبناء أنفسنا على كافة المستويات، تجميد الحرب تستوجب منا ترتيب صفوفنا؛ ونحن نحمل على عاتقنا مهمة مواجهة الحوثي على المستويين الوطني والعقائدي".

وأكد العميد طارق صالح لأبناء تهامة أن المكتب السياسي كان، وسيبقى صوتًا لهم وسيكون عند مستوى المسؤولية في تمثيلهم سياسيًا وتبني همومهم وتطلعاتهم.

وزاد: "لن نحيد عن عقيدتنا ونترك الحوثي يعبث باليمن ومستقبلها وجعلها حوزة تابعة للولي الفقيه في إيران، لا بد أن نواجه هذا المشروع بعمل متكامل، عسكري وثقافي وسياسي وإعلامي وتربوي، دون تقصير".

وأوضح أن المقاومة الوطنية حرصت على تعزيز تماسك الصف العسكري مع كل القوى الوطنية؛ "عززنا التماسك مع محور تعز، تحدثنا عن تطلعنا لتجاوز خلافات 2011؛ لأننا أمام عدو يريد أن يعبث بعقيدتنا ووطننا، ما يحتم علينا التماسك لمواجهته وطي خلافات الماضي".

وأشار إلى أن انفعالات الحوثي ليست سوى مجرد استعراض للوهم من جماعة إرهابية لا تجرؤ على تفجير الحرب؛ لأنها تدرك أنها ستدفع الثمن، وأن الذي أوقفنا ونحن على أبواب مدينة الحديدة هو من أوقفها اليوم.. لافتًا إلى أن المليشيا الحوثية تنهب الإيرادات وهي تكفي لسداد رواتب الموظفين؛ لكن مشروعها قائم على تجويع المجتمع وإضعافه بمصادرة قوته.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية