تزامنا مع موجة الحرارة القياسية التي تشهدها تونس، اندلعت شمالي البلاد 7 حرائق في مرتفعات محافظات جندوبة وباجة وسليانة وبنزرت، حسبما أكد الدفاع المدني.

ووصلت النيران إلى مناطق سكنية متاخمة للجبال، وأتت على مساحات شاسعة من الغابات ومحاصيل عدد من مزارع الأشجار المثمرة، كما أتلفت مشاريع بالمنطقة وسببت الضرر لعدد من المنازل.

جهود الإغاثة

أوضح الناطق الرسمي باسم الدفاع المدني معز تريعه في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن:

مبادرات المجتمع المحلي

ولمعاضدة جهود الجهات الرسمية، انطلقت مبادرات من المواطنين والمجتمع المدني لمساعدة أهالي الشمال الغربي، وهب عشرات المتطوعين لحمل المساعدات الغذائية ودعم عمليات الإجلاء.

وقال وائل زروق أحد المتطوعين الذين تنقلوا من العاصمة باتجاه طبرقة شمالا، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الوضع يبدو كارثيا في المنطقة، والنيران مازالت مشتعلة في المرتفعات".

وأضاف زروق: "المساعدات التي وصلت المنطقة كافية لإغاثة العائلات، إلا أن الوضع يتطلب العمل أكثر للسيطرة على الحرائق حتى يتمكن الأهالي من العودة إلى ديارهم، خاصة أن من بينهم أطفال ومسنين".

 

خسارة المحاصيل

وساهمت درجات الحرارة التي فاقت الخمسين والرياح القوية، في انتشار رقعة النيران بسرعة فائقة، لتخسر المنطقة عشرات الهكتارات من الغابات والمزارع في وقت قياسي، ولتخلف الحرائق حالة من الهلع في صفوف المواطنين حيث أعلن المستشفى الجهوي بطبرقة شمال البلاد أنه أسعف 150 شخصا تضرروا من جراء الكارثة.

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، قالت رانية المشرقي وهي مواطنة من طبرقة، إنها تنقلت مع عدد من الأهالي صباح الثلاثاء إلى منازلهم لتفقدها، بعد أن قضوا ليلة في واحدة من المدارس التي تحولت لمركز إيواء، وفقا لترخيص لجنة مجابهة الكوارث.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية