وصلت جامعة صنعاء إلى مستوى مريع من الانحطاط والتراجع في وقت باتت مرتعاً للتلاعب والملشنة وتعيينات لا حصر لها لحوثيين غير مؤهلين في هيئة التدريس؛ فضلًا عن مقررات دراسية طائفية تفرضها مليشيا الحوثي على الطلبة، كتعبئة إجبارية يرافقها إرغام كادر التدريس وتلامذتهم على إحياء المراسم التابعة للجماعة والطقوس الطائفية الخاصة بها.
 
ومارست مليشيا الحوثي انتهاكات شتى ضد أكاديمي الجامعة، بتعيينات لعناصر سلالية هيأت لهم الجماعة الإرهابية الظروف للهيمنة على الشخصيات الأكاديمية، ما دفع الكثير من الأكاديميين إلى التواري والانسحاب تحت ظروف القهر الذي أدى في المحصلة إلى وفاة أكثر من أربعين أكاديمياً بشكل مفاجئ، ونهاية قاسية بسبب الضغوط النفسية والظروف المادية القاسية التي أجبرتهم المليشيات عليها.
 
واتخذت المليشيات العديد من الإجراءات الهادفة إلى تبخير الهوية العلمية للجامعة وتحويلها إلى منتدى طائفي، أبرزها إغلاق بعض الأقسام في كلية اللغات.
 
ودفعت المليشيات، عبر أذرعها في الجامعة، ببعض طلبة الدراسات العليا لتناول ملازم الصريع "حسين الحوثي" في أطروحات الماجستير والدكتوراه، إضافة لدراسة خطابات المدعو عبدالملك، وسِيَر رموز السلالة أمثال "الحسين الرسي، وعبدالله بن حمزة، وبدر الدين الحوثي"، والتي غدت مجالاً نشطاً في البحث العلمي الفاقد للمعايير الصادر عن جامعة صنعاء.
 
وغدت الكليات العلمية في الجامعة "الطب، الهندسة، الصيدلة"، أشبه بشركة خاصة تدر ربحاً وفيراً وعائدات قياسية بعد التعديلات التي أجرتها المليشيات فيما يخص الرسوم المالية التي يدفعها طلاب الموازي والنفقة الخاصة، بعد أن سخرت النظام العام واحتكرته على أبناء السلالة والمشرفين، وأبناء القتلى الحوثيين.
 
وطبقاً لمصادر مطلعة، فإن عميد كلية الطب السلالي المدعو "القاسم محمد عباس شرف الدين" حوّر الأنظمة فيما يخدم سياسة الجبايات، حيث لم يعد الطالب يحتاج اختبار قبول في معظم أقسام الكلية مقابل دفع مبالغ باهظة لقاء الحصول على مقعد دراسي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية