دعا حاكم إقليم دارفور في السودان مني اركو مناوي، اليوم الأحد، المواطنين إلى حمل السلاح لحماية ممتلكاتهم.

وأضاف في تغريدة "لقد تضاعفت الاعتداءات على المواطنين، لذا أدعو مواطنينا الكرام جميعا أهل دارفور شيبا وشبابا، نساء ورجالا، أدعوهم لحمل السلاح لحماية ممتلكاتهم، ونحن حركات الكفاح سنسندهم في جميع حالات الدفاع".

ومناوي هو رئيس حركة جيش تحرير السودان.

وتشير تقارير إلى استمرار الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في دارفور، مما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والمصابين.

يشار إلى أن إقليم دارفور الشاسع الذي تسكنه قبائل عدة عربية وإفريقية، والمشهور بالزراعة، وتعادل مساحته فرنسا تقريبا، يزخر بذكريات أليمة من الحرب الأهلية الطاحنة التي امتدت سنوات، مخلفة آلاف القتلى، فضلا عن مجازر كبرى بين القبائل، قبل عقدين من الزمن.

وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد وقعا، السبت الماضي، في مدينة جدة السعودية على اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، وهدنة إنسانية لمدة سبعة أيام قابلة للتمديد بدءا من مساء يوم الاثنين.

وأعلنت نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع عدد الوفيات من المدنيين جراء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 866، فيما تم تسجيل 3721 حالة إصابة.

من جهة أخرى، قال وزير الصحة السوداني هيثم محمد، إن 3 ولايات سودانية (هي الخرطوم وجنوب ووسط دارفور) تعاني من أزمة في الخدمات الصحية.

وأشار إلى أن 30 مستشفى بولاية الخرطوم تعجز عن تقديم الخدمات نتيجة وجود قوات الدعم السريع داخلها، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات المركزية.

هذا وأفادت وكالات الإغاثة أن المواطنين الباقين في الخرطوم يعانون من انهيار الخدمات مثل الكهرباء والمياه وشبكات الاتصالات.

وبحسب ما ذكرت وكالات إغاثة لوكالة "رويترز"، ما زال من الصعب الحصول على الموافقات الحكومية والضمانات الأمنية لنقل المساعدات والموظفين الموجودين في مناطق أكثر أماناً في البلاد إلى الخرطوم وغيرها من المناطق المضطربة على الرغم من الهدنة.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية