العميد صادق دويد يكتب: الحوثي.. ذراع التشظي والسقوط والانهيار
سيادة بلد وكرامتها مرهونة بنقاط القوة التي تمتلكها، ويأتي الاقتصاد في المقدمة ثم حجم علاقات الدولة بغيرها من دول العالم، ومدى احترام العالم لسياسات هذه الدولة، وهو الاحترام الذي ينطلق من تقييم دول العالم لسياسة هذه الدولة داخليًا تجاه شعبها، وخارجيًا تجاه العالم ومصالحه بحجم ما تملكه وتمثله.
والسيادة تقتضي احترام الدولة لكرامة شعبها، وهذا يقاس بمدى تمتع المواطنين بحقوقهم وحرياتهم في بلدانهم واحترام جوازات سفر بلدانهم في مطارات العالم ومستوى الدخل الذي يوفر حياة كريمة ويكفي الحاجة.
والحكومة السَّويّة الحريصة على استقلالية قرارها وشؤون مواطنيها هي التي تضع مصالح شعبها نصب عينيها وتمارس سلطتها بمسؤولية واقتدار، وهذا الشيء يفوق قدرة الجماعات الإرهابية والظلامية على استيعابه؛ كما هو حال طالبان وداعش والقاعدة والحوثيين والحزب الأصفر الجنوب لبناني والحشد الشعبي العراقي وبوكو حرام.
كانت اليمن دولة ذات سيادة فيها حكومة تدير شؤونها وتتحمل مسؤولياتها، تخطئ وتصيب، جنبت اليمن الكثير من المحن والمخاطر التي واجهتها وتجاوزت أزمات ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية.
وفي تاريخ اليمن الجمهوري عشرات الملفات التي عالجها رؤساء وحكومات العهد الجمهوري، من حروب تثبيت الجمهورية ضد الإمامة إلى الحروب الشطرية وحروب المناطق الوسطى ومعركة استعادة جُزُر أرخبيل حنيش ومعالجة ملف الحدود مع الأشقاء وتجنيب اليمن تدخل الأمريكان المباشر في اليمن إثر استهداف المدمرة كول، والتعامل مع المعارضة بصدر رحب واحتجاجات فبراير 2011 وما تلاها من تفجير إرهابي لمسجد دار الرئاسة الذي خطط له وموله ونفذه المتعطشون للسلطة بأي ثمن.
وكلها قضايا عالجتها الجمهورية بكل حكمة وحرص على مصالح الشعب وأمنه القومي، وبما يجنبه أي عنتريات فوضوية تحمّله فوق طاقته.
وفي عصر التحول الديمقراطي، ظل العهد الجمهوري ملتزمًا لشعبه بأفضل قدر من الانفتاح على الشعب، وقواه المختلفة ومنها المعارضات مهما كان شططها وسطحية بعض معاركها.
ففي النهاية، تمثل المعارضة قوة للنظام السياسي في مواجهة كل المؤامرات التي قد تجد اليمن نفسها ضمن دائرتها، ككل دول العالم، ضمن تقلبات الأحداث والمصالح.
ومن المؤسف أن المعارضة في 2011 صعّدت من اتهاماتها، حتى أنها كانت تحتمي بالسفارات الأجنبية، وتحديدًا الأمريكية، وفي نفس الوقت تتهم الدولة بعلاقاتها بأمريكا، ثم توج الحوثي كل هذا التناقض الفج، ولا يزال إلى اليوم، بمزيد من الخفة والأكاذيب والتناقض.
الحوثي الذي تسبب في محاصرة اليمن دولة وشعبًا، ومنع اليمني من زيارة كل دول العالم، واستجلاب مجلس الأمن ووضع اليمن تحت البند السابع، ومنع اليمن من السيادة داخل عاصمته.
لطالما ضج المدعو عبدالملك الحوثي مسامعنا عن السيادة والحياة المعيشية، وحشد مليشياته وزمجر وأرعد وهدد وقتل وشرد، فأين هي السيادة التي تغنى بها منذ العام 2014 إلى يومنا هذا؟!
هل المقصود بها ما تمارسه جماعته من قمع وترهيب وتجويع وتجهيل في مناطق سيطرتها، أم المقصود بها العزلة التي فرضتها على الشعب اليمني بمغامراتها المتهورة؟! وما أبقى للمواطن من حياة معيشية؟!
لقد أوصلنا إلى واقع مأساوي تعجز عن شرحه الكلمات؛ تحولت اليمن فيه إلى ملعب إقليمي ودولي بسبب بركات (السيئ) الذي يعمل على زعزعة أمن اليمن والمنطقة خدمة للحرس الثوري الخميني.
إن استعداء الحوثيين للخارج ليس من قبيل المصادفة؛ بل هي الذهنية الإرهابية التي تنسج لنفسها المناخ الأنسب لنموها.
الجماعات التي تجد في فراغ الدولة البيئة الخصبة لبقائها.. إنها الجماعات الإرهابية التي تناصب الدولة العداء وتعمل على إسقاطها ليستقر بها الحال سلطة أمر واقع تسيطر على جغرافيا وشعب، لتسلب موارده دون أدنى مسؤولية أو التزام تجاههم، ثم تتبنى خطابًا عدوانيًا ضد كل ما يمثل مصلحة لشعبها خارجيًا وداخليًا، ابتداء من صراعاتها مع جيرانها وانتهاء بانعدام مسؤوليتها تجاه مواطنيها ومصالحهم على امتداد العالم.
السيادة ليست مجرد صاروخ يُطلق أو لغم يُزرع أو قمع يُمارس ضد شعب، ولتقريب الصورة للإرهابي الحوثي عن معنى السيادة والحياة الكريمة، هناك شخصان كلاهما رب أسرة؛ الأول يعمل ويجد لتحسين دخله وتربية أولاده وإطعام أسرته، يستقبل بصدر رحب وحكمة شكاوى أولاده ويتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانه ومعاريفه وزملاء عمله؛ والآخر يحمل سكينًا يمارس القمع والترهيب على أسرته، وعلاقاته سيئة بمحيطه وجل همه توفير حاجياته الشخصية دون اكتراث لأسرته إن أكلوا أو شربوا أو شُرّدوا.
أيها الحوثيون: أنتم أعداء الدولة بمفهومهما المعاصر.
يا لها من وقاحة حينما تتحدثون عن السيادة؛ فأنتم من أشعل الحروب الست، وأنتم أُس وأساس الحرب في 2015 إلى يومنا هذا.
عن قصد استهدفتهم بحروبكم إسقاط الدولة والوحدة والنسيج المجتمعي.
أنتم أبعد ما يمكن عن المفاهيم والقيم الوطنية والإنسانية.. أنتم سلطة جباية تمارس اللصوصية والقمع، ولن يعترف العالم باليمن واليمنيين مع بقائكم وحكمكم.
والسيادة تقتضي احترام الدولة لكرامة شعبها، وهذا يقاس بمدى تمتع المواطنين بحقوقهم وحرياتهم في بلدانهم واحترام جوازات سفر بلدانهم في مطارات العالم ومستوى الدخل الذي يوفر حياة كريمة ويكفي الحاجة.
والحكومة السَّويّة الحريصة على استقلالية قرارها وشؤون مواطنيها هي التي تضع مصالح شعبها نصب عينيها وتمارس سلطتها بمسؤولية واقتدار، وهذا الشيء يفوق قدرة الجماعات الإرهابية والظلامية على استيعابه؛ كما هو حال طالبان وداعش والقاعدة والحوثيين والحزب الأصفر الجنوب لبناني والحشد الشعبي العراقي وبوكو حرام.
كانت اليمن دولة ذات سيادة فيها حكومة تدير شؤونها وتتحمل مسؤولياتها، تخطئ وتصيب، جنبت اليمن الكثير من المحن والمخاطر التي واجهتها وتجاوزت أزمات ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية وعسكرية.
وفي تاريخ اليمن الجمهوري عشرات الملفات التي عالجها رؤساء وحكومات العهد الجمهوري، من حروب تثبيت الجمهورية ضد الإمامة إلى الحروب الشطرية وحروب المناطق الوسطى ومعركة استعادة جُزُر أرخبيل حنيش ومعالجة ملف الحدود مع الأشقاء وتجنيب اليمن تدخل الأمريكان المباشر في اليمن إثر استهداف المدمرة كول، والتعامل مع المعارضة بصدر رحب واحتجاجات فبراير 2011 وما تلاها من تفجير إرهابي لمسجد دار الرئاسة الذي خطط له وموله ونفذه المتعطشون للسلطة بأي ثمن.
وكلها قضايا عالجتها الجمهورية بكل حكمة وحرص على مصالح الشعب وأمنه القومي، وبما يجنبه أي عنتريات فوضوية تحمّله فوق طاقته.
وفي عصر التحول الديمقراطي، ظل العهد الجمهوري ملتزمًا لشعبه بأفضل قدر من الانفتاح على الشعب، وقواه المختلفة ومنها المعارضات مهما كان شططها وسطحية بعض معاركها.
ففي النهاية، تمثل المعارضة قوة للنظام السياسي في مواجهة كل المؤامرات التي قد تجد اليمن نفسها ضمن دائرتها، ككل دول العالم، ضمن تقلبات الأحداث والمصالح.
ومن المؤسف أن المعارضة في 2011 صعّدت من اتهاماتها، حتى أنها كانت تحتمي بالسفارات الأجنبية، وتحديدًا الأمريكية، وفي نفس الوقت تتهم الدولة بعلاقاتها بأمريكا، ثم توج الحوثي كل هذا التناقض الفج، ولا يزال إلى اليوم، بمزيد من الخفة والأكاذيب والتناقض.
الحوثي الذي تسبب في محاصرة اليمن دولة وشعبًا، ومنع اليمني من زيارة كل دول العالم، واستجلاب مجلس الأمن ووضع اليمن تحت البند السابع، ومنع اليمن من السيادة داخل عاصمته.
لطالما ضج المدعو عبدالملك الحوثي مسامعنا عن السيادة والحياة المعيشية، وحشد مليشياته وزمجر وأرعد وهدد وقتل وشرد، فأين هي السيادة التي تغنى بها منذ العام 2014 إلى يومنا هذا؟!
هل المقصود بها ما تمارسه جماعته من قمع وترهيب وتجويع وتجهيل في مناطق سيطرتها، أم المقصود بها العزلة التي فرضتها على الشعب اليمني بمغامراتها المتهورة؟! وما أبقى للمواطن من حياة معيشية؟!
لقد أوصلنا إلى واقع مأساوي تعجز عن شرحه الكلمات؛ تحولت اليمن فيه إلى ملعب إقليمي ودولي بسبب بركات (السيئ) الذي يعمل على زعزعة أمن اليمن والمنطقة خدمة للحرس الثوري الخميني.
إن استعداء الحوثيين للخارج ليس من قبيل المصادفة؛ بل هي الذهنية الإرهابية التي تنسج لنفسها المناخ الأنسب لنموها.
الجماعات التي تجد في فراغ الدولة البيئة الخصبة لبقائها.. إنها الجماعات الإرهابية التي تناصب الدولة العداء وتعمل على إسقاطها ليستقر بها الحال سلطة أمر واقع تسيطر على جغرافيا وشعب، لتسلب موارده دون أدنى مسؤولية أو التزام تجاههم، ثم تتبنى خطابًا عدوانيًا ضد كل ما يمثل مصلحة لشعبها خارجيًا وداخليًا، ابتداء من صراعاتها مع جيرانها وانتهاء بانعدام مسؤوليتها تجاه مواطنيها ومصالحهم على امتداد العالم.
السيادة ليست مجرد صاروخ يُطلق أو لغم يُزرع أو قمع يُمارس ضد شعب، ولتقريب الصورة للإرهابي الحوثي عن معنى السيادة والحياة الكريمة، هناك شخصان كلاهما رب أسرة؛ الأول يعمل ويجد لتحسين دخله وتربية أولاده وإطعام أسرته، يستقبل بصدر رحب وحكمة شكاوى أولاده ويتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانه ومعاريفه وزملاء عمله؛ والآخر يحمل سكينًا يمارس القمع والترهيب على أسرته، وعلاقاته سيئة بمحيطه وجل همه توفير حاجياته الشخصية دون اكتراث لأسرته إن أكلوا أو شربوا أو شُرّدوا.
أيها الحوثيون: أنتم أعداء الدولة بمفهومهما المعاصر.
يا لها من وقاحة حينما تتحدثون عن السيادة؛ فأنتم من أشعل الحروب الست، وأنتم أُس وأساس الحرب في 2015 إلى يومنا هذا.
عن قصد استهدفتهم بحروبكم إسقاط الدولة والوحدة والنسيج المجتمعي.
أنتم أبعد ما يمكن عن المفاهيم والقيم الوطنية والإنسانية.. أنتم سلطة جباية تمارس اللصوصية والقمع، ولن يعترف العالم باليمن واليمنيين مع بقائكم وحكمكم.
*الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية
عضو قيادة القوات المشتركة في الساحل الغربي
عضو اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة