رئيس مجلس القيادة الرئاسي: مليشيا الحوثي تتعمد تغييب الشهود على جرائمها
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، أن مليشيا الحوثي الإرهابية، لم تترك جريمة إلا وارتكبتها بحق الإعلاميين والصحفيين في اليمن، في إطار "مسعاها لتغييب الشهود على انتهاكاتها والخراب الذي أحدثته في مكاسبنا، وموروثنا، وآمالنا المشروعة".
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأحد، بالعاصمة المؤقتة عدن، الصحفيين المحررين من سجون المليشيا الحوثية وهم: عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، الحارث حميد، أكرم الوليدي، هشام طرموم، وحسن عناب، وفق وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
وخلال اللقاء، استمع العليمي من الصحفيين المحررين إلى شهادات موجزة حول ظروف اختطافهم، وإخفائهم، وصنوف التعذيب الوحشي التي تعرضوا لها بأيدي قادة الحوثيين، وتحت إشرافهم المباشر.. معربًا باسمه، وباسم أعضاء المجلس عن خالص تهانيه بالحرية للصحفيين الأربعة المفرج عنهم مؤخرًا، كما جدد التهنئة لزملائهم المحررين في عمليات تبادل سابقة بعد سنوات من التغييب، والإخفاء في ظروف بالغة القسوة.
وأشاد العليمي "بالصحفيين المحررين، وشجاعتهم وصبرهم الملهم للصمود الأسطوري في وجه المليشيات الإرهابية، والمساهمة الفاعلة في إبقاء شعلة التغيير وهاجة نحو مستقبل تشارك في صناعته كافة القوى الوطنية والمجتمعية".
وأكد "أن ما تعرضت له الصحافة الوطنية من انتهاكات جسيمة تحت قبضة المليشيات لم تحدث في تاريخ السلطة الرابعة منذ نشأتها في البلاد"، لافتاً إلى أنه "خلال السنوات التسع الماضية قُتل العشرات من رواة الحقيقة حول جرائم هذه المليشيات قنصاً، أو قصفاً، واغتيالاً، بكل الوسائل في مسعاها لتغييب الشهود على انتهاكاتها والخراب الذي أحدثته في مكاسبنا، وموروثنا، وآمالنا المشروعة".
وأضاف، أن المليشيا الحوثية "لم تجعل من آلتها القمعية تهديداً فقط لبيئة العمل الصحفي، ولكن أيضاً لمكانة هذه المهنة الجليلة، من خلال المعلومات المضللة وخطاب الكراهية، والعنصرية خلافاً لصورتها الذهنية في الذاكرة الشعبية والوطنية المرتبطة بالحقيقة والمعرفة والتنوير، ومناصرة المظلومين".
وشجع رئيس مجلس القياد الرئاسي "الصحفيين على بناء منابرهم الجماعية المستقلة التي تسلط الضوء على حجم المعاناة والمأساة التي خلفها انقلاب المليشيات الحوثية، ووضع حد لإفلات قادتها من العقاب على الجرائم التي يرتكبونها بحق السلطة الرابعة، فضلاً عن الحاجة الماسة إلى إنهاء السرد المشوه للقضية اليمنية، وحماية الحريات العامة التي يعتمد عليها مصير الأمة بأكملها".
وتعهد الرئيس العليمي بجعل قضية الإفراج عن بقية الصحفيين أولوية حكومية قصوى للمّ شملهم بذويهم وإنهاء معاناتهم التي طال أمدها، موجهاً الحكومة بتقديم الرعاية الصحية الكاملة للصحفيين المفرج عنهم، ودعم أي مبادرات جماعية من جانبهم لتخليد الذكرى، وإشراك الضحايا في بناء وصناعة السلام والمستقبل الذي يستحقه أبناء شعبنا جميعاً.