بالنسبة للعديد من العائلات التي تعيش في فقر مدقع نتيجة الحرب، غالبًا ما يكون توفير ملابس جديدة لأطفالها أمرًا مستحيلًا بسبب نقص الموارد المالية.
 
 تُسخر هذه العائلات، كفاحها من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمشرب قدر ما استطاعت، في حين تبقى المتطلبات الضرورية الأخرى مثل الألبسة في معزل عن الاهتمام، الأمر الذي يحرم الأطفال من الاستمتاع بنفس التجارب التي يعيشها أقرانهم، بما في ذلك متعة ارتداء ملابس جديدة.
 
في مدينة تعز- جنوب غربي اليمن، يشتد اليأس على عشرات آلاف العائلات مع بدء العد العكسي لعيد الفطر المبارك، بينما يواجه الآباء ضوائق وتحديات هائلة تحت واقع الحصار الحوثي الغاشم والآثار الاقتصادية الناجمة عن حرب الحوثيين.
 
أمام الاحتياجات الإنسانية الملحة والافتقار للضروريات الأساسية، أطلقت الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية، اليوم، وبتوجيهات العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، برنامج كسوة العيد في مدينة تعز، لتوفير الكسوة لـ20 ألف طفل ينحدرون من عائلات فقيرة ونازحة.
 
ومن شأن هذه الخطوة التي تسبق عيد الفطر بأسبوع، أن تساعد في رسم الابتسامة على وجوه هؤلاء الأطفال وعائلاتهم، وإتاحة الفرصة أمامهم للهو والابتهاج حتى في خضم الظروف الصعبة، التي تتطلب تكريس الجهود التعاونية لضمان منح الأطفال مجالًا للشعور بالرضى والفرح.
 
ملامح الفرح والسرور ظهرت على وجوه الأطفال الذين تسلموا كسوتهم في اليوم الأول للبرنامج من فرق الخلية الإنسانية، في وقت تتواصل الجهود للوصول إلى العدد الكامل من الأطفال المستهدفين، وإعدادهم بالألبسة والثياب الجديدة لاستقبال عيد الفطر بُحلّة برّاقة تُذهب هموم العائلات الفقيرة والمعوزة وتغمر قلوب الأطفال بالسرور والاحتفاء.
 
ولاقى البرنامج الخيري، الذي يُنفذ في إطار سلسلة تكاملية من برامج العون الإنساني للخلية الإنسانية، ترحيبًا واسعًا بين سكان المدينة الذين عدّوه نشاطًا تكافليًا يجسد الدور الملموس للخلية الإنسانية في مؤازرة العائلات الفقيرة وتلمس معاناة الفئات الاجتماعية المعسرة من فقراء وأيتام ونازحين.
 
برنامج كسوة العيد، يهدف إلى توفير الثياب الجديدة لعشرات الآلاف من الأطفال، في محافظتي تعز والحديدة، وهو تقليد سنوي اتبعته الخلية الإنسانية لمشاركة الأسر الفقيرة والنازحين والأيتام فرحة العيد، والتخفيف من الأعباء التي يعيشونها في مناسبات كهذه اعتاد الأطفال فيها على الخروج بثياب جديدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية