بعد ظهور وثائق جديدة مسربة من البنتاغون حول وجود خلافات مستعرة بين القادة الروس، نفى الكرملين الأمر جملة وتفصيلا.

وأعرب الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن شكوكه في مصداقية تلك التقارير حول وجود صراع وخلاف داخلي بين وزارة الدفاع الروسية وجهاز الأمن الفيدرالي.

كما قال ردا على سؤال صحافي بهذا الشأن اليوم الخميس: "لا أعرف على ماذا تستند هذه التقارير، لكنني أشكك في مصداقيتها وفي استيعاب القائمين عليها لجوهر ما يحدث داخل روسيا"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس".

أتى هذا التعليق بعدما بينت وثائق إضافية نشرت بوقت سابق اليوم، عمق الاقتتال الداخلي بين القادة الروس، بشكل أوسع وأعمق مما كان يبدو عليه سابقًا. ورسمت صورة أوضح للنزاع الذي جرى بين المخابرات الروسية ووزارة الدفاع بشأن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا في المعارك ضد القوات الأوكرانية، حيث اتهمت وكالة المخابرات الجيش بالتعتيم على حجم الخسائر التي تكبدتها البلاد، بحسب ما نقلت "نيويورك تايمز".

110 آلاف قتيل

كما أظهرت أن تقديرات الاستخبارات الروسية تشير إلى أن عدد القتلى والجرحى الروس وصل إلى 110 آلاف عنصر حتى فبراير الماضي.

ولفتت إلى أن أرقام القتلى التي تقدمها وزارة الدفاع للقيادة في موسكو لا تشمل القتلى والجرحى من الحرس الوطني أو مرتزقة فاغنر أو المقاتلين الذين أرسلهم رمضان قديروف الزعيم القوي لجمهورية الشيشان بجنوب روسيا.

أهداف متعارضة

إلى ذلك،كشفت اعتقاد المخابرات أن القوات المقاتلة المتنوعة التي نشرها الكرملين على الأراضي الأوكرانية تصرفت أحيانًا وفق أهداف متعارضة، ما زاد من تعقيد الجهود العسكرية الروسية.

يشار إلى أن هذه الدفعة الجديدة من المعلومات التي جاءت في 27 صفحة، كشفت عمق اختراق وكالات التجسس الأميركية لجهاز المخابرات الروسية والقيادة العسكرية بشكل شبه تام تقريبًا.

وكانت معلومات أفادت سابقا بأن الشخص الذي سرب هذه الوثائق السرية الأميركية التي أدت إلى فتح تحقيق يتعلق بالأمن القومي في الولايات المتحدة، هو شاب في العشرينيات من العمر مولع بالأسلحة النارية وكان يعمل في قاعدة عسكرية أميركية.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية