أمسية "توحيد الصف" لفرع سياسي المقاومة الوطنية في مأرب بحضور واسع للمشايخ والأعيان
شهدت مديرية الوادي، بمحافظة مأرب، الليلة، أمسية رمضانية أقامها فرع المكتب السياسي للمقاومة في المحافظة تحت شعار "معًا لتعزيز وحدة الصف الوطني"، بالتزامن مع الاحتفاء بالذكرى الثانية لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية.
وخلال الأمسية التي شهدت حضورًا واسعًا لمشايخ وأعيان المحافظة، أُلقيت العديد من الكلمات، التي باركت في مجملها دعوة وجهود العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، لتوحيد الصف الوطني في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني وأدواته (مليشيات الحوثي الإرهابية).
وفي كلمة قيادة فرع المكتب السياسي بمأرب، رحب نائب رئيس الفرع، الشيخ أحمد بن مبارك طعيمان، بالحاضرين ناقلًا إليهم، وعبرهم إلى كل أبناء المحافظة الباسلة، تهاني وتبريكات العميد طارق صالح بهذا الشهر الفضيل، وتثمينه عاليًا أدوارهم البطولية في سياق المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية.
وقال الشيخ أحمد طعيمان: ونحن في هذا اللقاء الذي يُعقد تحت راية اليمن الكبير، نبارك ونؤكد ما أكد عليه العميد طارق صالح؛ أن وحدة الصف الوطني وتوحيد المعركة الوطنية هي السبيل الأمثل لاستعادة الدولة والوطن من الإرهاب الحوثي.
وتابع: "تتصدر محافظة مأرب، بكافة مناطقها ورجالها وقبائلها وملاحمها البطولية، المعركة الوطنية التي يخوضها الشعب اليمني لاستعادة دولته ودفن خرافة الولاية، ولا تزال حتى اليوم تمثل مدرسة في النضال الوطني على امتداد جبهاتها، وذلك رغم ما تعرضت، وتتعرض له من محاولات هجومية وعدائية، للنيل منها ومن كل ما حققته من انتصارات وأمن واستقرار".
وأشار إلى أن المرحلة التي يمر بها الوطن اليوم، مرحلة استثنائية عصيبة، وحساسة تستدعي من الجميع، دولة وسلطات محلية، ومكونات وأحزاب سياسية، الوقوف صفًا واحدًا تحت راية واحدة، ويجمعهم هدف مشترك واحد، وهو العمل على قدم وساق لأجل القضاء على عدو اليمنيين والمتمثل بمليشيا الإرهاب الحوثية المدعومة من إيران، وتحرير الوطن من عصاباتها الإرهابية الكهنوتية.
وأردف: "إنها لمناسبة أن نحتفي اليوم بالذكرى الثانية لتأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، ومن خلال هذه الأمسية الرمضانية، التي كان لنا الشرف بحضوركم فيها، ومن خلالها نتشارك وإياكم همنا الوطني ومعاناة شعبنا اليمني مما بات يعيشه من قِبل أحفاد الإماميين الكهنوتيين، الذين عادوا إلينا بحلتهم الجديدة (الحوثيين)، حتى نجعل من هذا اللقاء فرصة لتعزيز الموقف ووحدة الصف من أجل وطننا وقضيتنا".
وأضاف مخاطباً الحاضرين: "لا يخفى عليكم ما يعيشه اليمن، واليمنيون اليوم، من إرهاب ومعاناة سياسية واقتصادية واجتماعية وإنسانية تسبب بها عدو الوطن وعملاء فارس (الحوثيون) ممن باعوا وطنهم ودينهم وقيمهم وأخلاقهم لأذناب وشيعة فارس (الخمينيين)، وهو الأمر الذي يناشدنا معه واجبنا الوطني ويمننا الكبير، أن نقف صفًا واحدًا، وأن نتناسى كل الخلافات البينية لنكون لُحمة واحدة، معها لا ولن يستطيع أعداء الوطن النيل منا، فتفرقنا وتشتتنا لهو فرصة سانحة تخدم الأعداء فقط ولا غير ذلك".
وزاد: "إننا أمام مرحلة عصيبة يمر بها البلد كما قلت وأشرت سابقًا في سياق حديثي، وهو أمر يؤكد علينا أن نتجه نحو توحيد الصف، وأن ننظر إلى مستقبل هذا الوطن الذي تفتته وتمزقه مليشيا الحوثي الإرهابية، لجماعات طائفية تتناحر فيما بينها، يشهد الواقع المرير في البلد بها".
وشدد ناىب رئيس فرع المكتب السياسي في ختام كلمته على ضرورة توحيد الصف بين كل الأطياف والمكونات خلف مجلس القيادة الرئاسي لمواجهة المليشيا الحوثية الإرهابية وإنهاء انقلابها وأجندتها الرامية لتحويل اليمن إلى مقاطعة فارسية.. مباركًا الخطوات الرامية لإحلال السلام في وطننا الحبيب، والتي تسير مفاوضات فرضها على الواقع، بخطى متواصلة في العاصمة السعودية الرياض.
أما كلمة الضيوف التي ألقاها الشيخ عبدالرحمن الأعذل، ممثل حزب الرشاد السلفي في محافظة مأرب، فقد عبّرت عن سعادتهم بمشاركتهم هذه الجموع الوطنية قضيتهم تحت هذا العنوان الكبير؛ "تعزيز وحدة الصف الوطني" الذي وصفته الكلمة بالعنوان اللافت، وطننا اليوم، بحاجة ماسة إلى تطبيقه واقعًا حيًا وملموسًا.
وتابعت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية: نعم اليمن اليوم بحاجة لتعزيز وحدة الصف الوطني المناهض للمشروع الإيراني وأدواته (الحوثيين)، في سبيل استعادة الكرامة، والحرية لجمهوريتنا، ووطننا الحبيب من أيدي الحوثيين الذين أهكلوا الحرث والنسل طيلة 8 سنوات من الحرب، عبثوا فيه كثيرًا وتمادوا في نهبه وقتل أبنائه وارتكاب أبشع الجرائم على مرأى ومسمع العالم من دون أن يحرك هذا العالم ساكنًا.
وأكدت الأحزاب والتنظيمات السياسية أن معركة الخلاص الوطني لابد لها أن تمضي بثبات وعزيمة الرجال وإيمان مطلق بعدالة القضية الوطنية حتى استعادة الدولة وتحقيق السلام العادل والشامل والمستدام.
كما أكدت أن النصر وإسقاط المشروع الفارسي لن يتحقق إلا بتوحيد المعركة الوطنية، وأن تكون الجمهورية جبهة واحدة من مأرب إلى الساحل الغربي ضد المشروع الإيراني وأدواته (مليشيا الحوثي الإرهابية).
وأضافت: إن ما دعا إليه الإخوة اليوم بالمكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة مأرب، لهي تلك الدعوة التي يجب أن تكون شعار المرحلة، وأمر يتطلب من كل الفرقاء والمكونات اليمنية، السياسية والحزبية والقبلية والاجتماعية وغيرها، العمل على تحقيقه.
وأردفت: إن المرحلة تتطلب مشروعًا وطنيًا خالصًا يتناسب مع المستجدات الماثلة والتحديات التي تقف أمام الشعب اليمني لمواجهة الخطر الذي يواجهه مجتمعنا من قِبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا، والتي أذاقت الوطن مرير المعاناة وشديد المآسي طوال تسع سنوات من الحرب مضت.
وأكدت على اصطفاف أبناء محافظة مأرب، بشكل خاص، وكل أبناء اليمن بشكل عام مع كافة القوى الوطنية لبناء اليمن الجديد، وتجاوز كل الخلافات والصراعات الماضية، لأجل النصر لليمن وإنهاء الإنقلاب الحوثي الإرهابي.
من جهته، نوه العميد فيصل الشعوري، بأهمية دعوة وجهود العميد طارق صالح لوحدة الصف الوطني، داعيًا الجميع إلى الاصطفاف الوطني من أجل الوطن والجمهورية والتصدي للمشروع الحوثي.
وأكد أن تعزيز وحدة الصف الوطني، مشروع يجمع كل اليمنيين اليوم، ولا بد من تحقيقه والسير على نهجه من أجل النصر على أعداء الوطن، مضيفًا "إن الجميع يبحث عن النصر ولا غير ذلك".