منذ تشكيلها بقرار رئيس الوزراء رقم 3 للعام 2023، منتصف الشهر الماضي، عكفت القيادة الجديدة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر على وضع الخطط اللازمة لبدء مهمتها على الأرض، من المخا؛ تتويجًا لجهود ميناء المخا واستهدافًا لإحياء هذه المؤسسة التي تتولى أهم سواحل اليمن، سواحل البحر الأحمر.
 
ومع استكمالها المسودات اللازمة لخطتها التنفيذية، قصدت مدينة المخا على الساحل الغربي.
 
في لقائها المثمر مع العميد طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي- رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، استعرضت المؤسسة بقيادة رئيس مجلس الإدارة- المدير التنفيذي، القبطان بسام السندي، خططها للفترة المقبلة، مع تطلعها لتعزيز مستوى العمل في ميناء المخا الذي يشهد حاليًا أعمالًا تطويرية بدعم من عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح.
 
وكان فريق استشاري مصري، وصل المخا في يناير الماضي بغرض إجراء دراسات شاملة لتطوير الميناء، وقدم- عقب زيارة مسحية للميناء- تصوّرًا أوليًا لخطة تطوير وفق دراسات فنية، تهدف لمعالجة الأضرار القائمة في الميناء وتوسيع قدرته الاستيعابية بما يتطابق مع اتساع أنشطته مستقبلًا ليكون ميناءً دوليًا.
 
وقال القبطان السندي، إن اللقاء مع العميد طارق صالح كان مثمرًا وتناول المهام التي ستعمل عليها المؤسسة بعد إعادة تشكيلها، والتي ستكون مهمتها المركزية في ميناء المخا، أقدم موانئ الجزيرة العربية واليمن، الذي يشهد حاليًا عمليات تطوير وتوسيع وتعميق من قِبل شركة مصرية متخصصة بهدف إعادة تنشيطه على نطاق أوسع وبقدرات أكبر.
 
وأوضح أن زيارته للمخا تهدف، أيضًا، للنظر في الإمكانيات الاستثمارية الواعدة في هذه المنطقة والتي ستعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.. مؤكدًا أنه لاحظ مستوى ملموسًا من العمل في الميناء وتحضيرات واعدة لتوسيع دائرة العمل على نطاق يشمل الأرصفة والقناة المائية.
 
وكان العميد طارق صالح، شدد خلال لقائه القبطان السندي ونائبيه محمد صبر والدكتور عبدالملك الشرعبي- وهو أول لقاء لقيادة المؤسسة- على أهمية الإسراع في أن تقوم المؤسسة بدورها على أكمل وجه، لا سيما في ميناء المخا الذي يُعد أحد أهم الموانئ اليمنية على البحر الأحمر.
 
وخلال السنوات الماضية، تعرض ميناء المخا لأضرار بالغة جراء الهجمات الحوثية الممنهجة، إلا أن عمليات ترميم عاجلة ساهمت في تشغيل الميناء في يوليو 2021، عندما استقبل أول سفينتين بعد سبع سنوات من التوقف، غير أن الترسبات قلصت عمق القناة المائية ما حد من القدرة على استقبال سفن كبيرة.
 
وإزاء ذلك، قرر العميد طارق صالح تبني مشروع لتعميق القناة المائية، وتطوير الميناء كليًا ونقله إلى ميناء دولي.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية