شابة إيرانية فُقدت في طهران.. وعائلتها تؤكد أنها مسجونة
بثت شبكة "غلوبال نيوز" الكندية مؤخراً تقريراً عن اختفاء مواطنة كندية من أصول إيرانية، تدعى بِهنوش بَهرامي نيا، منذ عام ونصف. وتقول أسرة الشابة التي تبلغ من العمر 35 عاماً إنها سمعت من مصدرين في إيران أنها تقبع في أحد السجون الإيرانية.
وقالت عائلة هذه الشابة الكندية-الإيرانية لـ"غلوبل نيوز" إنها لن تتمكن من الكشف عن اسمي المصدرين "لأسباب أمنية"، لكن قيل لهما إن بِهنوش بَهرامي نيا اعتقلت بتهمة "تهديد الأمن القومي".
وقال والد الشابة، أمير بهرامي نيا، إنها كانت مديرة لمركز صحي في فانكوفر الكندية ولم تكن تتعاطى الشأن السياسي.
وحسب العائلة، فإن ابنتهم التي تحمل شهادة في علم النفس هاجرت من إيران إلى فانكوفر في كندا عام 2013، وكانت تسافر بعد ذلك إلى إيران بانتظام دون أي مشاكل، لكنها اختفت خلال رحلتها الأخيرة إلى إيران مع شريك حياتها مجيد صفري. ولم تسمع أسرتاهما عنهما بعد هبوط طائرتهما في طهران في 6 نوفمبر 2021.
وبحسب التقرير، تقول العائلة إنه ليس لديها أخبار عن مجيد (ماثيو) صفري، وإن والدي صفري قد توفيا، ولا يُعرف ما إذا كان أحد يتابع قضيته أم لا. يذكر أن مجيد صفري هو مواطن كندي من أصول إيرانية أيضاً.
وقال والد المواطنة الكندية لشبكة "غلوبال نيوز": "أعرف أن ابنتي في ورطة، وأعلم أنها في إيران، ولكن لم أسمع صوتها ولم أرها".
هذا وأبلغت الأسرة وزارة الخارجية الكندية العام الماضي عن الاختفاء الغامض لابنتها في إيران، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء منذ ذلك الحين.
وأعلنت وزارة الخارجية الكندية رداً على تقرير شبكة "غلوبال نيوز" مؤخراً أنها على علم بالحادث وتقوم بجمع المعلومات والوثائق المتعلقة بهذه القضية.
وحتى الآن، لم تقدم السلطات الإيرانية أي معلومات حول هذه المواطنة الكندية الإيرانية التي اختفت من مطار "إمام خميني" في طهران في 6 نوفمبر 2021.
يذكر أن دول عدة، وخاصة غربية منها، تتهم "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" باعتقال أو اختطاف مواطنين أجانب أو مواطنين مزدوجي الجنسية بشكل تعسفي في محاولة للضغط على الدول الأجنبية بغية تحقيق مكاسب سياسية، مؤكدةً أن معظم المعتقلين هم ضحايا لا ناقة لهو ولا جمل في الصراع بين طهران وعواصم غربية.