الأمم المتحدة: قدمنا مواد إنسانية للسوريين تتعلق بالحرب وليس الزلزال
أكدت الأمم المتحدة، اليوم السبت، أن المواد الإنسانية التي قدمت للسوريين تتعلق بالحرب وليس الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي مخلفاً آلاف القتلى والجرحى.
كما قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، لـ "العربية"، "نجحنا بالدخول إلى الشمال السوري عبر فتح معابر كانت مغلقة".
وتابع "السياسة ليست مهمة في سوريا الآن والأهم هو مساعدة الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن السعودية ساهمت بشكل كبير في مساعدة المتضررين في سوريا وتركيا.
إلى ذلك، طالب هادي بتأمين مياه شرب نظيفة للمتضررين في الشمال السوري بعد رصد حالات كوليرا بسبب مزج مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي، مضيفاً " مئات العائلات بلا مأوى الآن في هذه المناطق".
وبعد مرور 12 يوماً على الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص في تركيا وسوريا، ما زال الوضع في شمال غربي سوريا - حيث تسيطر المعارضة - صعباً على نحو خاص، بسبب بطء وصول المساعدات إلى هذه المنطقة التي أنهكتها سنوات من الحرب.
قبل الزلزال، كانت تقريباً كل المساعدات الإنسانية الضرورية لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في هذا الجزء من البلاد، تمر عبر معبر واحد هو "باب الهوى"، وتوقفت العمليات عبره مؤقتاً بسبب الأضرار الناتجة عن الزلزال.
واستغرقت عودة دخول المساعدات عبر هذا المعبر الحدودي أربعة أيام، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وافقت دمشق على فتح معبرين حدوديين آخرين لتدخل الأمم المتحدة المزيد من المساعدات.