تناقلت وسائل إعلام دولية وأميركية أنباء عن إسقاط واشنطن للمنطاد التجسسي الصيني، دون أي تفاصيل. 
 
ووفق شبكة سي إن إن الأميركية فقد تم إغلاق المجال الجوي ببعض أجواء ولايتي كارولينا الشمالية والجنوبية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
 
وأضافت أن "نشاطًا مكثفًا لعدد من الطائرات العسكرية الأميركية على امتداد مسار المنطاد الصيني.
 
وأعلن البنتاغون، مساء الجمعة (بالتوقيت الأميركي)، أن منطاد تجسس صينيًا ثانيًا يحلق فوق أميركا اللاتينية، بعد رصد منطاد أول في أجواء الولايات المتحدة قبل 24 ساعة.
 
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان: "نحن على علم بتقارير عن منطاد يحلق فوق أميركا اللاتينية. نعتبر أن الأمر يتعلق بمنطاد تجسس صيني آخر"، من دون أن يحدد موقعه بدقة.
 
 
أتى الإعلان بعد نحو 24 ساعة من رصد الولايات المتحدة منطادًا يحلق في أجوائها، ما دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، إرجاء زيارة لبكين.
 
وكانت إدارة بايدن ندّدت بما وصفته بأنه "منطاد تجسس" حلّق، الجمعة، في وسط الولايات المتحدة.
 
"أسباب قاهرة"
 
إلا أن وزارة الخارجية الصينية قالت، اليوم السبت، إن تحليق "منطاد" صيني فوق الولايات المتحدة كان جراء أسباب قاهرة، متهمة السياسيين ووسائل الإعلام الأميركية باستغلال الوضع لتشويه سمعة الصين.
 
وقالت الوزارة في بيان إن "الصين تلتزم دائمًا بصرامة بالقانون الدولي، وتحترم سيادة ووحدة أراضي جميع الدول".
 
"تصرف غير مسؤول"
 
وفي اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي، قال بلينكن إنّه "أخذ علمًا بمشاعر الأسف التي أعربت عنها الصين، لكنّه أشار إلى أنّ هذا عمل غير مسؤول، وانتهاك واضح لسيادة الولايات المتحدة والقانون الدولي، يقوّض الغرض من الرحلة"، وفق الخارجية الأميركية.
 
وشدد على أن الولايات المتحدة تأمل في "إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة" مع بكين، مشيرًا إلى أنه قد يتمكن من زيارة بكين مجددًا "حين تسنح الظروف".
 
"كان هدفها تخفيف التوتر"
 
جولة بلينكن كانت ستشكل الزيارة الأولى لوزير خارجية أميركي إلى الصين منذ 2018. وكان هدفها تخفيف التوتر بين الولايات المتحدة والعملاق الآسيوي، الذي تعتبره واشنطن منافسها الرئيسي في العالم.
 
وكان بلينكن قد أشار، الشهر الماضي، إلى أن الزيارة ترمي إلى منع تحوّل التوتر في العلاقات إلى نزاع مفتوح.
 
وكان البنتاغون أعلن، الخميس، أنّه يتعقّب تحرّكات منطاد تجسّس صيني يحلّق على ارتفاع شاهق فوق الولايات المتحدة، ويشمل ذلك مناطق تضمّ مواقع عسكرية حسّاسة.
 
وبناء على طلب بايدن، بحث البنتاغون في إمكان إسقاط المنطاد، لكنّه قرّر في نهاية المطاف عدم فعل ذلك بسبب المخاطر التي يشكّلها تساقط الحطام على الناس، بحسب مسؤول دفاعي كبير.

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية