قُتل 11 جندياً في هجوم على معسكر للجيش الصومالي تبنته حركة الشباب، حسبما أفاد قائد ميليشيا محلية، غداة إعلان الحكومة استعادة مدينة استراتيجية.
 
وقال محمد عثمان قائد ميليشيا محلية حليفة للسلطة، في حديث مع وكالة "فرانس برسط: "فجّر الإرهابيون في البداية مركبة محمّلة بالمتفجّرات ثم هاجموا معسكراً للجيش في هوادلي" على بعد 60 كيلومتراً شمال العاصمة مقديشو.
 
وأضاف أن 11 عنصراً من الجيش، بينهم قائد وحدة عسكرية، قُتلوا في الهجوم، مضيفاً أن "عشرات الإرهابيين" لقوا حتفهم كذلك.
 
يأتي هذا بينما استعاد الجيش الصومالي السيطرة على مدينة ساحلية "استراتيجية" كانت تحتلها منذ أكثر من عقد حركة الشباب المتطرفة، على ما أعلن رئيس الوزراء الصومالي أمنية أمس الاثنين.
 
ومنذ العام 2010، كانت هرارديري، وهي مدينة ساحلية تقع على مسافة 500 كيلومتر شمال العاصمة مقديشو، تحت سيطرة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
 
وقال رئيس الوزراء حمزة عبدي بري في بيان الاثنين "إنه انتصار تاريخي، لقد حرّر الأعضاء الشجعان في القوات المسلحة الوطنية مدينة هرارديري الساحلية الاستراتيجية".
 
وأضاف: "2023 سيكون عام الحرية والقضاء على (حركة) الشباب وستتحرر بلادنا بكاملها".
 
ومنذ العام 2007 تقاتل حركة الشباب الحكومة الاتحادية المدعومة من المجتمع الدولي. وبعد طرد مقاتليها من المدن الرئيسية في البلاد بين عامَي 2011 و2012، استقروا في مناطق ريفية شاسعة.
 
وكانت حكومة حسن الشيخ محمود التي وعدت بشن "حرب شاملة" ضد هذه الجماعة المتطرفة، أرسلت قوات من الجيش، بما في ذلك قوات خاصة، في سبتمبر لدعم قوات مسلحة معروفة باسم "ماكاويسلي".
 
وسمحت هذه الحملة التي تساندها قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، وضربات جوية أميركية، باستعادة مناطق شاسعة في ولايتين في وسط البلاد هما هيرشابيل حيث تقع مقاطعة هيران، وغالمودوغ. لكن حركة الشباب تواصل شن هجمات دامية انتقاماً.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية