في أول إحاطة لمجلس الأمن في 2023.. المبعوث الأممي يقدم عرضًا لجهوده الأخيرة ولا مؤشرات إيجابية
قدّم المبعوث الأممي إلى اليمن هانز جروندبرج، مساء اليوم الاثنين، إحاطته الأولى لمجلس الأمن الدولي في العام 2023م، دون أن تتضمن الإحاطة أي تدابير أو مؤشرات باعثة بالأمل مع استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية بالتنصل من مسؤولياتها تجاه استحقاقات اليمنيين.
وقال المبعوث الأممي في الإحاطة، التي قدمها من العاصمة المختطفة صنعاء، إنه أجرى مناقشات مع الأطراف في اليمن والشركاء الإقليمين والدوليين، معبراً عن أمله في "البناء على هذه المناقشات لضمان أن يتيح عام 2023 مستقبلًا أكثر سلامًا وازدهاراً لرجال ونساء اليمن".
وفي حين أشار جروندبرج إلى استقرار الوضع العسكري وعدم وجود تغيير في خطوط المواجهة الأمامية، أكد استمرار الأنشطة العسكرية "على خطوط الجبهات وتحديداً في محافظات مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج، وكذلك على طول منطقة الحدود السعودية اليمنية". في إشارة إلى الأعمال العدائية من قبل مليشيا الحوثي.
وأكد المبعوث الأممي لمجلس الأمن "أن النشاط العسكري المقرون بلهجة الخطابات السلبية والتدابير السياسية والاقتصادية التصعيدية تخلق وضعا يمكن من خلاله أن يؤدي مجرد سوء من التقدير لإعادة إشعال حلقة من العنف يصعب تداركها".
وأوضح أنه كان على تواصل مستمر مع الأطراف والدول الإقليمية بشأن المناقشات التي أجراها مع الأطراف، والتي "ركزت على خيارات تأمين اتفاق بشأن خفض التصعيد العسكري وتدابير لمنع المزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف تأثير الصراع على المدنيين".
وشدد المبعوث الخاص على أهمية تولي اليمنيين زمام العملية، مضيفاً إنه "لا يمكن معالجة العديد من القضايا المطروحة على الطاولة بشكل فعّال، خاصةً القضايا المتعلقة بمسائل السيادة، إلا من خلال حوار شامل بين اليمنيين."
وزاد: "بناءً على المناقشات التي أجريتها مؤخراً مع الأطراف، أود أن أشير بأن جهود الحوار المختلفة في الأشهر الماضية أتاحت تحديداً أوضح لمواقف الأطراف ووضع خيارات لحلول مقبولة للطرفين متعلقة بالقضايا العالقة".
ولفت إلى أن اليمن يحتاج إلى اتفاق يتضمن رؤية مشتركة للمضي قدماً من أجل تجنب العودة إلى النزاع الشامل، حاثاً على الاستفادة القصوى "من مساحة الحوار التي خلقت بفضل عدم اتساع نطاق الاقتتال". على حد قوله.
وحتى الآن، لا جديد يُذكر بشأن الجهود الدولية على صعيد السلام في اليمن، بعد قرابة 4 أشهر على انتهاء الهدنة التي عُطلت بسبب رفض المليشيا الحوثية الإرهابية مسودة اتفاق تقدمت به الأمم المتحدة لتوسيع نطاق الهدنة وتعزيز آلياتها للذهاب نحو تسوية سياسية.