مساعٍ أوروبية لإدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب
كشفت مصادر مطلعة لمراسل قناتي "العربية" و"الحدث" في بروكسل، اليوم الجمعة، أن مندوبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يبحثون إمكانية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب الأوروبية، وذلك ضمن خيارات عدة تهدف لتصعيد الضغط على السلطات الإيرانية رداً على استمرارها في قمع الاحتجاجات واستخدامها عقوبة الإعدام لترهيب المحتجين.
وبحسب المصادر، تقترح ألمانيا منذ مدة إدراج الحرس الثوري ككل في قائمة الإرهاب الأوروبية. وأضافت المصادر أن هولندا وجمهورية التشيك تدعمان مقترح ألمانيا.
وقد تقدم فرنسا مقترحاً بهذا الشأن خلال اجتماع المندوبين الأسبوع المقبل تمهيداً لاجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين لاحقاً.
وبحسب المصادر، يبحث المندوبون إمكانية اتخاذ حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران، على أن تصدر إثر اجتماع وزراء الخارجية يوم الاثنين 23 يناير الجاري.
المصادر ذاتها رجحت أن يأخذ موضوع إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب الأوروبية بعض الوقت للبحث والتدقيق بسبب الجوانب القانونية والسياسية والدبلوماسية.
تأتي هذه الأنباء غداة كشف وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ليو دوكيرتي أمام البرلمان الخميس، أن بريطانيا تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لكنها لم تتخذ بعد قراراً نهائياً بهذا الشأن.
وقال دوكيرتي خلال مناقشة للوضع في إيران دعا خلالها بعض الأعضاء إلى حظر الحرس الثوري: "سأكون مخطئاً إذا قدمت تكهنات.. بشأن نتيجة الدراسة التي تجريها الحكومة في الوقت الراهن لهذه القضية، وهي دراسة تجري بجدية".
وتابع: "لكن يمكنني القول إنني أعتقد أن الدعوات في جميع أركان هذا المجلس، والوحدة التي يتم بها توجيه هذه الدعوات من جميع الأطراف ستكون موضع اعتبار لدى الحكومة، وهذا أمر نأخذه بدرجة كبيرة من الاهتمام".
وفي حالة تصنيف الحرس الثوري الإيراني جماعة إرهابية سيترتب على ذلك توصيف الانتماء له وحضور اجتماعاته وحمل شعاره في الأماكن العامة بأنه جريمة جنائية في بريطانيا.
يذكر أن الحرس الثوري يخضع بالفعل حالياً لعقوبات بريطانية.