إدانات دولية لتوالي إعدام المحتجين في إيران
عبّر الاتحاد الأوروبي عن «صدمته» إزاء إعدام رجلَين على خلفية الاحتجاجات في إيران، حسبما أعلنت متحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وقالت نبيلة مصرالي، في بيان، إن الاتحاد الأوروبي «يدين ويشعر بالصدمة إزاء إعدام محمد مهدي كرامي وسيد محمد حسيني، بعد توقيفهما والحكم عليهما بالإعدام؛ لارتباطهما بالمظاهرات المستمرة في إيران».
وأعدمت إيران رجلين، فجر أمس، بتهمة قتل عضو في قوة «الباسيج» خلال الاحتجاجات التي تتسع على مستوى البلاد. وبالإضافة إلى إعدام شخصين، حُكم على ثلاثة آخرين بالإعدام في القضية نفسها، بينما صدرت أحكام بالسجن على 11 آخرين. وبذلك يرتفع العدد إلى 4 متظاهرين أعلنت السلطات إعدامهم على خلفية الاضطرابات. ووفقاً لتقارير إعلامية إيرانية، يوجد أكثر من 20 متظاهراً آخر على قائمة الإعدام القضائية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الهولندي فوبكه هوكسترا، أمس، إن حكومة بلاده ستستدعي السفير الإيراني للمرة الثانية خلال شهر؛ للتعبير عن قلقها البالغ بشأن إعدام متظاهرين آخرين. وكتب هوكسترا في تغريدة على «تويتر»: «أفزعتني عمليات الإعدام المروعة لمتظاهرين في إيران. سأستدعي السفير الإيراني للتأكيد على قلقنا البالغ». وطالب هوكسترا الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على إيران أقوى من تلك التي يجري بحثها حالياً.
من جهة أخرى، عيّن المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، العميد أحمد رضا رادان قائداً جديداً للشرطة، خلفاً للعميد حسين اشتري، وذلك وسط اتساع الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أشهر. وسبق أن أدرجت واشنطن رادان على قائمة العقوبات إبان احتجاجات 2009 التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد.