شهدت العاصمة الليبية طرابلس، مساء الأربعاء، توّترا أمنيا إثر تحشيدات مفاجئة للمليشيات المسلحة في منطقة تاجوراء، وسط مخاوف من نشوب اشتباكات جديدة.

 

ورصد سكان محليون أصوات رماية متقطعة وانتشار كثيف لعشرات الآليات العسكرية، التي قامت بإغلاق الطريق الساحلي في منطقة تاجوراء، كما رصدت لقطات مصوّرة تحرّك آليات عسكرية تابعة للميليشيات التي تتنازع فيما بينها باستمرار على مناطق النفوذ والسيطرة.

 

ولم يتضح سبب هذا التوّتر، لكن مصادر محليّة قالت، إنه ناتج عن خلاف بين مليشيا "رحبة الدروع" التي يقودها ومليشيا الشهيد الصبرية، في ظل مساعي من مجلس حكماء وأعيان تاجوراء لإنهاء هذا الخلاف ولتفادي اندلاع أي مواجهات مسلحة.

 

وتأتي هذه التطورات الأمنية، بعد ساعات من اندلاع قتال عنيف بين بين مجموعات مسلحة في مدينة العجيلات غرب العاصمة الليبية طرابلس، ما أدى إلى تعليق الدراسة خوفا على حياة الطلاب.

 

ويعكس هذا التوتر الأمني بطرابلس، حجم المعضلة التي تعانيها ليبيا، في ظل تنافس حكومتين على السلطة، تلعب فيه الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس ومدن الغرب الليبي، دورا كبيرا.

 

ومنذ عام، تعيش ليبيا على وقع أزمة سياسية محتدمة بسبب خلافات بين القوى السياسية والأمنية والرئيسية وغياب الحلّ السياسي، وانقسام حادّ في المؤسسات بين حكومتي عبد الحميد الدبيبة التي ترفض تسليم السلطة قبل إجراء انتخابات، وفتحي باشاغا، التي تتمسك بأحقيتها في تسلم الحكم وقيادة البلاد.

 

ويحظى كل من رئيسي الحكومتين المتنافستين بدعم من ميليشيات مسلحة تتمركز في طرابلس ومصراتة، وتثير مخاوف من إمكانية تجدّد القتال على السلطة، إذا ما حاول باشاغا الدخول للعاصمة طرابلس بالقوّة، خاصة في ظلّ العداء المتزايد بين الحكومتين والأطراف الداعمة لهما.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية