تزايدت مطالب في ألمانيا، يتصدرها عدد من البرلمانيين الألمان، بإدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الإرهاب، بعد اعتزام الحكومة البريطانية اتخاذ إجراء مماثل.
 
وقالت رناته الت، ممثل «الحزب الديمقراطي الحر» في البرلمان الألماني، أمس الثلاثاء، إنه يجب إدراج «الحرس الثوري» في قائمة الجماعات الإرهابية فوراً. وأشارت، في تغريدة لها، إلى عزم بريطانيا إدراج «الحرس الثوري» على قائمة الجماعات الإرهابية. وكتبت: «يجب على ألمانيا أن تدافع عن حقوق الإنسان بشكل أكثر صراحة وبسرعة، يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب فوراً».
 
ويعني تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية أن الانتماء إليه وحضور اجتماعاته ورفع شعاره في الأماكن العامة، تُعدّ جريمة جنائية.
 
في هذا السياق، كانت مجموعة من النشطاء السياسيين في برلين قد نظموا اعتصاماً أمام البرلمان الاتحادي الألماني، وطالبوا السلطات الألمانية بإعلان الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية. وطالب ممثل «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» في البرلمان الألماني بإخراج المنتخبات الإيرانية من المباريات الدولية، حسبما نقل موقع «إيران إنترناشيونال».
 
ودعا رئيس «حزب الخضر» الألماني الاتحاد الأوروبي، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات المتطرفة.
 
كان المستشار الألماني شولتس قد وجَّه انتقادات حادّة للقيادة الإيرانية، في ضوء الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في البلاد، داعياً إلى فرض مزيد من العقوبات على طهران. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد اتفقت على ذلك بالفعل.
 
وكانت ألمانيا قد أدانت عنف السلطات الإيرانية ضد المحتجّين، مؤكدة أنها تدرس مع بروكسل إدراج الحرس الثوري بقائمة الإرهاب؛ في خطوة وصفتها طهران بـ«غير المسؤولة».
 
كما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك، يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يدرسان إضافة «الحرس الثوري» الإيراني إلى قائمة المنظمات الإرهابية. وأضافت بربوك: «إننا ندرس أيضاً كيف يمكننا تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية».
 
وكانت وسائل إعلام بريطانية، أول من أمس الاثنين، قد أكدت أن حكومة ريشي سوناك تعتزم إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
 
وذكرت صحيفة «تيلغراف» البريطانية أن هناك استعداداً في بريطانيا للإعلان رسمياً عن تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني، الذي اعتقل 7 أشخاص على صلة بالمملكة المتحدة بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة، منظمة إرهابية.
 
وقالت الصحيفة البريطانية إن هذه الخطوة، التي سيجري الإعلان عنها في غضون أسابيع، تحظى بدعم وزير الأمن البريطاني توم توجندهات، ووزيرة الداخلية سويلا برافرمان.
 
ووفقاً لهذا التقرير، سيجري تنفيذ هذا الإجراء في أعقاب أكثر من 10 مؤامرات للحرس الثوري لخطف أو قتل أشخاص في المملكة المتحدة، العام الماضي، ويمكن تنفيذها في الأسابيع المقبلة.
 
واعتقل «الحرس الثوري» الإيراني، الأسبوع الماضي، 7 أشخاص على صلة ببريطانيا بسبب الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي هزّت البلاد في أعقاب مقتل مهسا أميني، وهي كردية إيرانية تبلغ من العمر 22 عاماً، كانت قد اعتُقلت لارتدائها «ملابس غير لائقة».

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية