عقدت إدارة جامعة الحديدة، اليوم الأحد، ندوةً فكريةً ثقافيةّ توعويةً، في مدينة الخوخة، العاصمة المؤقتة لمحافظة الحديدة، ناقش خلالها عددٌ من الأكاديميين جوانب تعزيز الولاء الوطني، وآليات مشاركة السلطة للمجتمع في تحديد المشكلات وإيجاد الحلول، والدور المنوط بجامعة الحديدة في المساهمة في هذا الجانب.
 
 
وقال رئيس جامعة الحديدة الدكتور حسن المطري، في مُستهل الندوة التي حضرها عن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، النائب الأول لرئيس المكتب الشيخ ناصر باجيل، والأمين العام المساعد رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية الدكتور عبدالله أبو حورية، ورئيس مركز الدراسات والبحوث الدكتور أحمد المصعبي؛ إن الندوة تستهدف تعزيز قيم الولاء الوطني في مختلف المحاور والأُطر التي تناولتها.
 
وتناولت الندوة أربع أوراق بحثية، تطرقت الأولى  للدكتور بكيل النهاري، إلى المشكلات الاجتماعية التي أفرزتها الحرب المفروضة من قِبل مليشيا الحوثي ودور جامعة الحديدة في حل هذه المشكلات، واستعرضت الورقة الثانية للدكتور أحمد مدهش، دور جامعة الحديدة في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى طلابها في ظل متطلبات العصر.
 
وتطرق الدكتور أحمد مهيم، في الورقة البحثية الثالثة، إلى قضايا ومشاكل المجتمع في تهامة (الحلول والمقترحات)، في حين فنّد مدير مكتب التربية في الحديدة إبراهيم أجعش في الورقة البحثية الرابعة، والأخيرة، العلاقة بين السلطة المحلية والمجتمع (التحديات والاستجابة).
 
وقدّم الدكتور بكيل النهاري، لمحةً شاملةً عن المشكلات التي طرأت على المجتمع في تهامة كجزء من آثار الحرب الحوثية المدمرة، ومن ضمنها مشاكل التفكك الأسري، والاضطرابات النفسية، والبطالة، والشرخ الاجتماعي بين الأسر جراء موجات النزوح والتشريد القسري، وارتفاع معدلات العنف والجريمة؛ كما وضع مجموعة من التوصيات في هذا الإطار الذي أشار من خلاله إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه جامعة الحديدة في مواجهة هذه المشكلات.
 
وقبل أن يُعرّج الدكتور أحمد مدهش إلى الحلول والمقترحات فيما يخص ورقته البحثية، أشار إلى الأسباب التي خلقت فجوة في مسار تثبيت وترسيخ قيم الولاء الوطني؛ مستعرضًا في الوقت ذاته، استطلاع رأي حول "دور المؤسسات التعليمية في ترسيخ قيم الولاء الوطني"، والذي استهدف ثلاث عيّنات، الأولى في جامعة إب والثانية في جامعة تعز، والثالثة عيّنة من جمهورية مصر؛ موضحًا النتائج والفوارق التي خلص إليها.
 
بدوره، أبرز الدكتور أحمد مهيم، في المحور الذي خصص له، مجموعة من المشكلات التي واجهتها تهامة نتيجة الحرب الحوثية، سواء المشكلات التعليمية أو الخدمية أو الاقتصادية؛ واضعًا في الحسبان مجموعة مكمّلة من الحلول والمعالجات التي خلصت إليها جهوده البحثية. 
 
واختتم مدير مكتب التربية في الحديدة إبراهيم أجعش عرض الأوراق البحثية؛ حيث أشار في الورقة الرابعة إلى أن العلاقة بين السلطة المحلية والمجتمع تُبنى على أسس ومشروعية مبادئ ونظم وآليات تنفيذ شراكة فعّالة يتم من خلالها تحقيق الاستجابات المتمثلة بالتنمية والبناء، اقتصاديًا وثقافيًا واجتماعيًا، في ظل الأطر الدستورية والقانونية واللوائح المنظمة لها.
 
كما تطرقت الأوراق البحثية إلى وضع جامعة الحديدة في المناطق المحررة والمشاكل التي تواجهها، والإمكانات المتاحة لتطوير جودة التعليم واستيعاب الطلاب المتقدمين للدراسة فيها، واضعةً في الاعتبار جملة من المقترحات والأفكار التي ركزت على أساليب تطوير العملية التعليمية في الجامعة على مستوى استقطاب الكوادر الأكاديمية وتفعيل أقسام إضافية وتوسيع أنشطة ومهام الجامعة مستقبلًا.
 
تخللت الندوة مداخلات من عدد من الحاضرين ركزت في مجملها على الإحاطة بجوانب تعزيز قيم ومبادئ الولاء الوطني، وتقديم مصفوفة من الآراء والمقترحات والتوصيات الهادفة للرقي بدور جامعة الحديدة وحل المشكلات والصعوبات التي تواجه الجامعة في المرحلة الراهنة.
 
حضر الندوة، مدير شرطة محافظة الحديدة العميد نجيب ورق، ومدراء عموم مديريات الخوخة وحيس والتحيتا، وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمجالس المحلية، وجمع من أكاديميي وطلاب وطالبات جامعة الحديدة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية