تحول وجود منزل المواطن سيف علي صالح أسفل عقبة المنصورة في الرويس بمديرية المضاربة- محافظة لحج، إلى مصدر للقلق والمعاناة له وعائلته بسبب الحوادث المرورية والانقلابات التي يكون له في العادة نصيب من أضرارها. 
 
ومؤخرًا، تسبب سقوط سيارة من منتصف الطريق في إحراق زهاء 700 حزمة من العلف التي كان يخزنها بجوار منزله الواقع على طريق يُعد الشريان الرئيسي بين مناطق لحج وتعز، ويمر فيها آلاف المسافرين يوميًا. 
 
صار صالح يخاف على أولاده وممتلكاته بسبب تدهور الطريق جراء الحُفر، وما أحدثته السيول من تشققات تنتج عنها حوادث مرورية خطيرة، وتستوجب من الجهات الرسمية تدخلًا لاستكمال تعبيد بقية العقبة التي تُقدّر مساحتها بنحو كيلو متر مربع.  
 
يقول صالح لوكالة "2 ديسمبر": نشطت الحركة في الطريق بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، ويمر فيه يوميًا آلاف المسافرين من الوازعية وموزع والشمايتين والمخا نحو مناطق لحج وعدن والعكس.  
 
صالح ليس إلا واحدًا مما يزيد عن مائة ألف نسمة من سكان المنطقة الذين تتعرض منازلهم وممتلكاتهم للخطر، بسبب انهيار الطريق التي صارت معلقة في الهواء، بعد أن جرفتها الأمطار والسيول. 
 
ويشكو عبده سلطان- سائق مركبة- المعاناة الكبيرة التي يعانيها السائقون عند السير في العقبة، ويؤكد أن عبور الطريق يمثل مشقة كبيرة أثناء الصعود، علاوة على ضيق الطريق والحفر والتشققات التي تجعل من أي خطأ أو خلل في السيارة يسقطها إلى هاوية سحيقة. 
 
ويطالب سلطان الجهات المعنية بسفلتة ما تبقى من العقبة والمقدر بـ750 متراً التي تُعد مسافة قصيرة، لا سيما إن قارناها بأهمية العقبة للقادمين من المناطق الشمالية نحو المناطق الجنوبية، أو القادمين من مناطق عدن ولحج نحو المناطق الشمالية الأخرى.  
 
ويتفق معه الإعلامي عادل طارش الذي يوضح، في حديثه لوكالة "2 ديسمبر"، أن الطريق التي تم رصفها قبل عامين تحتاج إلى صيانة وجهد أكبر، بالإضافة إلى القيام بسفلتة كامل العقبة، وعمل حواجز وسدود وممرات لتصريف المياه. 
 
ويؤكد طارش أن الحاجة إلى الطريق من قِبل المواطنين في العديد من المحافظات، يُوجب على السلطة المحلية بالمحافظة أن تعمل على تنفيذ ما تبقى من أعمال سفلتة للعقبة، وأن يكون الاهتمام والعمل بما يتناسب مع الأهمية التي يُمثلها هذا الشريان في حياة المسافرين. 
 
السلطة المحلية بمديرية المضاربة، ومحافظ لحج أحمد تركي وجهوا، في العام 2020، برصف العقبة السفلى من الطريق بكلفة تسعة ملايين ريال من حسابات السلطة المحلية، لكن عدم وجود حواجز، وتزايد حركة السير والقاطرات تسبب في حدوث تشققات وانهيارات في الطريق.  
 
وتوقفت سفلتة الطريق التي تربط المركز الإداري لمديرية الوازعية منطقة الشقيرا، بمديرية المضاربة وراس العارة بلحج في مقدمة العقبة، التي تعرضت لجرف السيول، ومع تراجع الاهتمام بالطريق تدهورت بشكل لافت، وصار السير عليها مخاطرة كبيرة على المركبات وساكني المنطقة.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية