قال مركز العالم العربي للأبحاث والدراسات المتقدمة، إنه على الرغم من قدرة مليشيا الحوثي على التصعيد العسكري؛ إلا أن قواتها قد تضاءلت، وتحاول الادعاء بخلاف ذلك، في وقت تواجه صعوبات في التعبئة. 
 
وأكد المركز، الذي يتخذ من العاصمة المصرية القاهر مقراً رئيسياً له، أن مليشيا الحوثي من أجل تصعيد الضغط العسكري، تحتاج إلى فرض سيطرتها على موارد النفط والغاز، وهو ما سيكون صعباً للغاية في ضوء قدرات الجيش المحسّنة.
 
ونشر المركز تحليلاً للخبير أحمد عليبة، بعنوان "احتمالية التصعيد العسكري في اليمن"، أكد فيه أن مثل هذا التصعيد من شأنه أن يُضعف الحوثيين أيضاً، لأنهم سيفقدون الفوائد الاقتصادية التي يحصلون عليها نتيجة وقف إطلاق النار، ولكن يجب أيضاً مراعاة العامل الإيراني وتأثيره المحتمل على التصعيد العسكري المحتمل في اليمن. 
 
وأشار إلى أن إيران قد تلجأ إلى وكلائها الإقليميين للعب دور في ضوء تحدياتها الداخلية الحالية. من ناحية أخرى، قد تضطر إيران إلى تقليل دعمها للحوثيين، مما سيضعفهم بشكل كبير.
 
وأوضح أنه عادة ما تتبنى مليشيا الحوثي التصعيد كتكتيك لتحقيق ما لم تتمكن من الحصول عليه من خلال المفاوضات. بعد أن وضعت العراقيل في طريق تجديد وقف إطلاق النار.
 
 وقال، إن هجمات مليشيا الحوثي على الموانئ المستخدمة لتصدير النفط، تأتي في سياق رغبتها في الحفاظ على المكاسب التي تحققت من خلال الهدنة، ورغبتها في تعزيز هذه المكاسب من خلال المشاركة في عائدات النفط.
 
وأوضح أن مليشيا الحوثي ترغب في الوصول إلى اتفاق لتقاسم الثروة على الرغم من عدم التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة، أو إحراز تقدم في التفاوض على حل سياسي شامل للصراع. 
 
وذكر التحليل أن مليشيا الحوثي تدرك أن ميزان القوى الحالي لن يسمح لها بمزيد من السيطرة على مصادر الطاقة في البلاد، حيث فشلت خلال أكثر من عامين من المواجهة مع الجيش، في اختراق جبهة مأرب. 
 
وذكر أن مليشيا الحوثي فشلت في اختراق جبهة شبوة حيث هزمتهم ألوية العمالقة، إحدى تشكيلات القوات المشتركة العاملة في الساحل الغربي، ومن ثم فقد لجأوا إلى استخدام الطائرات بدون طيار لزيادة الضغط على خصومهم. 
 
ولفت إلى أنه يمكن ملاحظة تشابهٍ هنا بين تكتيكات الحوثيين والإيرانيين، حيث تحاول إيران عادة تكثيف الضغط على شركائها في التفاوض لإجبارهم على قبول شروطها، وتحويل كل خطوة في المفاوضات إلى صفقة يتعين عليها من خلالها تحقيق مكاسب.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية