عمران.. الأهالي يكتشفون لغز اختفاء عشرات الأطفال في ظروف غامضة
كتشف سكان محليون في 6 مديريات بمحافظة عمران شمالي البلاد، لغز اختفاء عشرات الأطفال من أبنائهم في ظروف غامضة، بعد أيام من البحث والتحري، حتى تبين في الأخير أن المليشيا الحوثية وراء إخفائهم بغرض تجنيدهم.
ووفق ما أفاد سكان محليون لوكالة "2 ديسمبر"، فإن العديد من الأسر في مديريات: (مسور، حبور، ظليمة، شهارة، حوث، صوير)، أبلغت عن اختفاء أطفالها في ظروف مجهولة، غير أن المليشيا الحوثية أحاطت الأسر بأنه لا معلومات لديها بشأن وقائع الاختفاء.
وذكرت المصادر أن أهالي الأطفال المخفيين، والذين لا تزيد أعمارهم عن 15 عامًا، فوجئوا بعودة أحد الأطفال، يوم أمس الخميس، إلى منزله في مديرية صوير، ما شكل بارقة أمل لكشف لغز الاختفاء المحيّر.
وشرح الطفل صالح معيش (14 عامًا) أن مسؤولين حوثيين في تلك المديريات استقطبوا الأطفال بشكل سري بغرض إشراكهم في رحلات سياحية مجانية إلى شواطئ وسواحل محافظة الحديدة.
وبحسب إفادة الطفل الذي تمكن من الهرب والعودة لأسرته، فقد تم أخذه إلى معسكر في صعدة، معقل المليشيا، لا يعرف تفاصيل عنوانه، وبعد وصوله إلى هناك التقى عددًا كبيرًا من الأطفال من صعدة وعمران وحجة والجوف وغيرها، كما أن عشرات الأطفال كانوا يتدفقون أسبوعيًا إلى المعسكر ذاته.
وأوضح الطفل معيش، أنه تلقى خلال تلك الفترة، دورات ثقافية "تحريضية تحث على النزعة الدموية والحرب وغسل الأدمغة على أساس عقائدي طائفي"، فضلًا عن تدريبات في اللياقة البدنية واستخدام السلاح.
وذكر الطفل أنه استطاع الهروب بمساعدة شخص يعرف أسرته، وقت الفجر؛ مؤكدًا أن الكثير من الأطفال يبكون باستمرار ويطلبون العودة إلى أهاليهم، إلا أن المليشيا تجبرهم على الاستمرار في برنامج التدريب بُغية تأهيلهم عسكريًا وعقائديًا قبل إرسالهم إلى جبهات القتال.