أظهرت نتائج أولية أن الجمهوريين هم الأوفر حظا لانتزاع السيطرة على مجلس النواب من الديمقراطيين، بينما لا تزال معركة مجلس الشيوخ غير محسومة لأي من الحزبين، وذلك غداة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي.


ومع إغلاق صناديق الاقتراع في معظم أنحاء الولايات المتحدة، اقتنص الجمهوريون خمسة مقاعد من الديمقراطيين في مجلس النواب، وفقا لتوقعات شركة إديسون ريسيرش، وهو العدد المطلوب للحصول على الأغلبية وتعطيل جدول أعمال الرئيس جو بايدن التشريعي.

لكن الأهم من ذلك هو أن هذا الرقم يمكن أن يتغير في ظل عدم حسم 200 مقعد من أصل 435 في مجلس النواب، منها مقاعد لنواب جمهوريين حاليين غير أقوياء.

من جانبه، أكّد زعيم الجمهوريين بمجلس النواب كيفين مكارثي الأربعاء، أن الجمهوريين سيستعيدون السيطرة على مجلس النواب، فيما بدت موجة مد المحافظين في انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة محدودة أكثر مما كان متوقعا. وقال مكارثي في خطاب ألقاه منتصف ليلة انتخابات متوترة كان فرز الأصوات مستمرا فيها «من الواضح أننا سنستعيد مجلس النواب».

 

وأشارت النتائج المبكرة إلى أن الديمقراطيين سيتجنبون هزيمة منكرة كان يخشاها البعض في الحزب، بالنظر إلى تراجع شعبية بايدن وإحباط الناخبين بسبب التضخم.

لكن حتى الأغلبية البسيطة للجمهوريين في مجلس النواب ستكون قادرة على عرقلة أولويات بايدن ريثما يشرعون في تحقيقات بشأن إدارته وعائلته، والتي قد تكون لها تأثيرات سياسية مدمرة.

إلى ذلك، يبدو أن آمال الجمهوريين في تحقيق «مد» في الكونغرس الأميركي تتضاءل الأربعاء بينما يسعى الديمقراطيون إلى الحد من الأضرار في انتخابات منتصف الولاية التي ستكون حاسمة للمستقبل السياسي لجو بايدن ومنافسه دونالد ترمب على حد سواء.

وانتزع الديموقراطي جون فيترمان من الجمهوريين أهم مقعد متنازع عليه في هذا الاقتراع، وهو مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا في مواجهة مرشح يدعمه الملياردير الجمهوري، حسب تقديرات وسائل إعلام أميركية.

وأثار هذا الانتصار الأول لمعسكر جو بايدن في أمسية سادها توتر شديد خلال عملية شاقة لفرز الأصوات، أملا لدى الديموقراطيين في الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ حيث يتمتع الجمهوريون حتى الآن بتقدم طفيف في استطلاعات الرأي.

غذى هذا الفوز للديموقراطيين أيضا تكهنات بأن المد المحافظ في مجلس النواب الذي وعد به دونالد ترامب، سيكون في الواقع محدودا أكثر بكثير مما كان متوقعا.

ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس الشيوخ المكون من  100مقعد مع قدرة كاملا هاريس نائبه الرئيس على حسم أي تعادل في ظل تقاسم الحزبين مقاعده.

وبالإضافة إلى التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب، هناك 35 مقعدا في مجلس الشيوخ و36 سباقا لحكام الولايات. وهزم حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، المنافس المحتمل على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، عضو مجلس النواب الديمقراطي تشارلي كريست، حسب توقعات إديسون.

ومن غير المرجح أن تُعرف النتيجة النهائية لسباقات الكونغرس في أي وقت قريب. وصوّت أكثر من 46 مليون أميركي قبل يوم الانتخابات، إما حضوريا أو عن طريق البريد، وفقا لبيانات مشروع الانتخابات الأميركية.

وأظهرت استطلاعات رأي أن التضخم المرتفع وحقوق الإجهاض كانت أهم مخاوف الناخبين.

وأفاد مسؤولون محليون بوجود مشاكل منعزلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نقص أوراق الاقتراع في مقاطعة في بنسلفانيا.

وفي مقاطعة ماريكوبا بولاية أريزونا- وهي ساحة معركة انتخابية رئيسية- رفض أحد القضاة طلبا جمهوريا تمديد ساعات الاقتراع بعد تعطل بعض آلات الفرز.

وأثارت المشاكل مزاعم غير مدعومة بأدلة رددها الرئيس السابق دونالد ترمب وأنصاره بأن الإخفاقات متعمدة.

وكرر العشرات من المرشحين الجمهوريين مزاعم ترمب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن كانت بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق.

ولمح ترمب، الذي أدلى بصوته في فلوريدا، مرارا وتكرارا إلى ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال يوم الاثنين إنه سيصدر إعلانا كبيرا يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني).

 

أخبار من القسم

تطورات الساعة

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية