في الأسبوع السادس للانتفاضة الشعبية في إيران، خرج المواطنون المحتجون في زاهدان، مركز محافظة بلوشستان، جنوب شرقي إيران، إلى الشوارع مرددين هتافات: "الموت للديكتاتور"، و"الموت لخامنئي".

 

وقد اظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل إعلام المعارضة، المحتجين في زاهدان وقد خرجوا، اليوم الجمعة 21 أكتوبر (تشرين الأول)، إلى الشوارع، بعد أداء صلاة الجمعة، مرددين هتافات ضد النظام الإيراني.

 

وكانت هتافات: "من زاهدان إلى طهران أضحي بحياتي من أجل إيران"، و"الموت للباسيج"، هتافات أخرى رُددت في الاحتجاجات الجديدة في زاهدان.

 

وقبل ذلك بيوم، أشار ولي عهد إيران السابق، رضا بهلوي، في كلمة له، إلى قمع المتظاهرين في المناطق الحدودية بتهمة "النزعات الانفصالية"، قائلاً: "أرادوا إخافتكم بموقف تقسيم إيران، لكنكم في كل مكان من إيران هتفتم: "سنندج زاهدان عين ونور إيران".

 

وفي وقت سابق من يوم الجمعة 30 سبتمبر (أيلول)، عُقد تجمع بعد صلاة الجمعة في زاهدان احتجاجًا على اعتداء قائد شرطة تشابهار على فتاة من البلوش، وما أعقبه من قمع دموي.

 

وقد أطلق النشطاء المدنيون ووسائل الإعلام على هذا اليوم لقب "جمعة زاهدان الدموية".

 

هذا وقد وصل عدد قتلى "جمعة زاهدان الدامية" التي أعلنتها "حملة النشطاء البلوش" إلى 93 شخصًا على الأقل، وتوفي بعض هؤلاء في المستشفى في الأيام التالية.

 

وعلى الرغم من حقيقة أن النظام الإيراني لم يعترف إلا بمقتل عدد قليل من الأشخاص في هذه المجزرة، إلا أن قائد شرطة بلوشستان قال عن مقتل المصلين في زاهدان: "لا ننكر إصابة بعض الأشخاص في الشوارع المؤدية إلى مكان إقامة صلاة الجمعة".

 

وبالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية في إقليم بلوشستان، يواصل طلاب هذه المحافظة أيضًا الإضراب والمظاهرات المناهضة للنظام.

 

وأفادت قناة مجالس اتحاد الطلاب في البلاد، في الأيام الأخيرة، بأن طلاب جامعة زاهدان للعلوم الطبية أخذوا طعامهم إلى القاعة ورددوا هتاف "الحرية" بشكل مستمر، بعد أن منعتهم سلطات الجامعة من الحضور في مقصف الجامعة بشكل مختلط مع الفتيات.

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية