ثمّن مجددًا موقف الحكومة الشرعية.. المبعوث الأممي يستعرض أمام مجلس الأمن مقترحًا لتمديد الهدنة
عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن أسفه حيال موقف المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، في عرقلة اتفاق تمديد الهدنة؛ مثمنًا موقف الحكومة اليمنية في التعامل الإيجابي مع المقترح من منطلق إنساني.
جاء ذلك في إحاطة قدمها غروندبرغ، مساء اليوم، أمام مجلس الأمن الدولي بعد جلسة مغلقة للمجلس في سياق اجتماعه الشهري بشأن اليمن، والذي ناقش آخر تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في البلاد، وخاصة الهدنة الأممية التي يسعى غروندبرغ إلى تمديدها 6 أشهر بدلًا عن شهرين لولا عراقيل الحوثيين.
وقال المبعوث الأممي إن الهدنة منذ دخولها حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي، أثمرت في التخفيف من معاناة اليمنيين؛ معبّرًا عن تقديره للجهود الإيجابية للمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، ودور سلطنة عُمان.
واستعرض المسؤول الدولي مقترحه الخاص بتمديد وتوسيع الهدنة، والذي يشمل استمرار وقف جميع العمليات الهجومية وتعزيز لجنة التنسيق العسكرية كقناة نشطة للتواصل والتنسيق لخفض التصعيد.
وأوضح أن المقترح يتضمن آلية صرف شفافة وفعالة من أجل الدفع المنتظم لرواتب موظفي الخدمة المدنية والمعاشات التقاعدية، وفتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى على مراحل.
وأشار غروندبرغ إلى أن المقترح يضمن زيادة عدد الرحلات والوجهات من وإلى مطار صنعاء الدولي، وكذا التدفق المنتظم للوقود عبر موانئ الحديدة بدون عوائق.
وذكر أن مقترحه يتضمن- أيضًا- الالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، وإنشاء هياكل لبدء المفاوضات حول القضايا الاقتصادية ووقف دائم لإطلاق النار، والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية جامعة بقيادة يمنية من أجل العمل باتجاه حل شامل للنزاع.
ومنذ الثاني من أكتوبر الجاري، جُمِّدت الهدنة التي انتهى تزمينها مع تعثر تمديدها، وذلك بسبب رفض وتعنت المليشيا الحوثية الإرهابية التي تحاول الخروج بمكاسب من اتفاق الهدنة الذي أُبرم بالأساس لدواعٍ إنسانية بحتة.