غلاب: انتفاضة 2 ديسمبر لن تتوقف حتى يتم إسقاط سلطة السطو الكهنوتية وإنجاز وصايا شهيدها وقائدها
أكد الباحث السياسي نائب وزير الإعلام اليمني نجيب غلاب أن الانتفاضة المجيدة التي انطلقت في الثاني من ديسمبر 2017 وعمدت بالتضحيات والدم لن تتوقف حتى يتم إسقاط سلطة السطو الكهنوتية وإنجاز وصايا شهيدها وقائدها الزعيم علي عبد الله صالح.
وقال غلاب في سلسلة تغريدات له على منصة التواصل الاجتماعي تويتر -رصدتها وكالة 2 ديسمبر- إن "الحوثية اعتقدت أنها قد أخمدت أنفاس انتفاضة ديسمبر ولكنها نار متقدة ستلاحق الحوثية وتحفر قبرها وترميها إلى مزبلة التاريخ".، مضيفا أن المسألة "مسألة وقت لتصبح حراكا شاملا."
وتابع الباحث السياسي نجيب غلاب يقول " الحوثية اعتقدت أيضا أن قتل الزعيم صالح كان كفيلا بانهيار منظومة المؤتمر الشعبي العام ومداخل تحركاته وبداية لاستتباع كافة التكوينات والشبكات الاجتماعية والسياسية والإعلامية والمالية الحاضنة للحزب، ولذلك فإن الحوثية أصبحت أكثر انكشافا، ومع قدوم متحول جذري ستجد الحوثية نفسها تتآكل بانتفاضة غاضبة وعملية تحرير شعبية شاملة".
واعتبر غلاب أن الرهان الوطني على انتفاضة الثاني من ديسمبر أصبح ضرورة من أجل النصر وإسقاط الكهنوتية في ظل المؤامرات التي تسعى لشرعنة الكهنوتية عبر صفقات القنوات الخلفية.
وأضاف "محاصرة عمليات التحرير في صناديق مغلقة أظهر الحوثية كقوة لا يمكن مغالبتها.. واتساع دائرة المشاركين في عملية التحرير أصبح حتميا".
وأشار الباحث السياسي إلى أن الكتل الوطنية التي اختارت الحياد أو الصمت أو رافضي الحوثية المنسحبين من الاصطفاف في المقاومة وكذلك الكتل الفاعلة عسكرية واقتصادية وقبلية وسياسية الخاضعة للأمر الواقع جميعهم يحتاجون بالضرورة التحرك في المجال الحيوي لانتفاضة الثاني من ديسمبر لإكمال مهامها ولتخليق توازن راسخ الجذور.
وقال " كثير اعتقد أن مقتل قيادات المؤتمر كان انتكاسة وهذا الأمر يبدو صحيحا لمن لا يفقه تحولات التاريخ وقيمة التضحيات في إحداث التغيير".
وأضاف "استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر ومعه رفيقه أمين عام المؤتمر عارف الزوكا في مخاض انتفاضة جمهورية وطنية، منح الانتفاضة حيوية دائمة وجموحا متحفزا لتحقيق وصاياها.. إنه تحول جذري لاندفاع المشروع بالحسم الذي لن يلين".
ورأى غلاب أن المقاومة الوطنية أفق مفتوح لكل وطني أيا كان موقعه وربط مناهضة الحوثية بصناديق مغلقة كارثة والكارثة صمت وتواني الرموز الوطنية.
وأضاف يقول "التحولات تتطلب حراكا حاسما إذا كان الإنقاذ الهدف وإسقاط الكهنوتية عقيدة وطنية مركزية.. الصمت والانتظار وتأجيل الدور ضعف وجبن.. تحركوا فالمعركة معركتكم أيضا".
ولفت المحلل السياسي غلاب إلى أن انتفاضة الثاني من ديسمبر تحتاج إلى "بناء وتطوير مشروعها انطلاقا من وصايا قائدها والاستجابة لواقع التحول وحاجة المعركة، وكذا وضع مخطط شامل لإنجاز الأهداف، فضلا عن اعتماد استراتيجية متعددة الأوجه في المواجهة، فضلا عن تنمية قوة أجنحتها السياسية والعسكرية والاجتماعية، وكذا العمل اللامركزي وقيادة جماعية.