بعد أسبوع من بدء باريس التحقيق في تقارير عن اعتقال فرنسي آخر في إيران، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، أن هناك خمسة فرنسيين في السجون الإيرانية، وأعلنت عن عقوبات وشيكة ضد النظام الإيراني.

 

وبحسب ما ذكرته وزيرة الخارجية الفرنسية، فإن العقوبات ضد إيران ستتم الموافقة عليها في اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، وسيصادق عليها مجلس الاتحاد الأوروبي منتصف الأسبوع المقبل.

 

وقالت كولونا في مقابلة مع راديو فرنسا الدولي، يوم الثلاثاء 11 أكتوبر (تشرين الأول): "بعد ظهر اليوم سأطلب مرة أخرى من وزير الخارجية الإيراني الإفراج الفوري عن جميع مواطنينا المسجونين في إيران، هناك خمسة أشخاص الآن".

 

وفي وقت سابق، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية في إيران، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية اعتقال 9 أجانب، متهمة إياهم بالتورط في "مسرح أو وراء كواليس" الاحتجاجات.

 

وجاء في هذا البيان أن هؤلاء "الرعايا التسعة الأجانب هم مواطنون من ألمانيا وبولندا وإيطاليا وفرنسا وهولندا والسويد ودول أخرى".

 

وكانت وسائل إعلام إيطالية قد نشرت، في وقت سابق، هوية المواطن الإيطالي المعتقل، لكن هوية الفرنسي والأجانب الذين تم اعتقالهم مؤخرًا ما زالت مجهولة.

 

وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان يوم الجمعة الماضي، النظام الإيراني بالإفراج الفوري عن المواطنين الفرنسيين المعتقلين "تعسفيا" في إيران.

 

حتى ذلك الحين، كانت فرنسا قد أكدت اعتقال وسجن أربعة مواطنين من هذا البلد في إيران، وهم: سيسيل كولير، عضوة اتحاد التعليم والثقافة في اتحاد العمل الفرنسي، وزوجها جاك باري، وفريبا عادلخاه، باحثة إيرانية فرنسية، والسائح بنيامين بريير.

 

كما طلبت فرنسا من رعاياها مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن بعد بث شريط فيديو لـ"الاعترافات القسرية" المنسوبة إلى السيدة كولر والسيد باري.

 

وقال الزوجان الفرنسيان في اعترافاتهما القسرية إنهما كانا من عملاء المخابرات العملياتية في المديرية العامة للأمن الخارجي بجهاز المخابرات الفرنسي، لكن أسرهما أصرت على أن هذه التصريحات هي "اعترافات انتُزعت بالإكراه" و"هراء"، و"ضد قيم الزوجين".

 

 

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية