فيديو| نسرين الأبرش.. صوتُ قصيدٍ ثوري في بواكر صِبَاه صدحت بداياته من المخا
في قصيدة الطفلة نسرين الأبرش، التي مُنحت حيزًا من الوقت وكمًّا من الحماسة والإجلال وسط حرارة التصفيق والتشجيع، أثناء الاحتفاء بإيقاد شعلة ثورة الـ26 من سبتمبر في ذكراها الـ60 بمدينة المخا؛ تعاطت الطفلة- ذات الـ15 ربيعًا- مع الثورة اليمنية بأحداث مستساغة من سلسلة الوهج الثوري، وكأنها خَبِرت تلك الفترة الفاصلة بكل تفاصيلها وأحداثها.
اتجهت الأبرش إلى المنصة، لتقدّم فقرة الشعر الوحيدة التي مُنحت لها من قِبل اللجنة المعنية بتنظيم المهرجان، بعد تفحص مضامين مشاركتها الملهمة، التي حملت رسالة سامية اعتبرتها الطفلة الواعدة بأنها "مقدمة لمستقبل سيكون كله في خدمة وطني وقضيتي وثورتي" طبقًا لحديث أدلت به نسرين لوكالة "2 ديسمبر".
وقالت الأبرش إنها اختارت مناسبة وطنية لتخط بدايتها الأولى نحو مستقبل منحاز للقضية الوطنية؛ "قررت أن يكون حضوري بهذه الفعالية كمشارِكة تعبّر بكل ما فيها من حب لهذا اليوم المجيد الخالد في قلوب ووجدان كل اليمنيين، نساء ورجال وأطفال".
وفي مطلع قصيدتها قالت الطفلة نسرين: "سبتمبريٌ أنا باقٍ على عهدي.. لمن بسبتمبرٍ أهدوا دماءهمُ"، ثم أخذت القصيدة تعرج على الملاحم البطولية، وتشيد بالمناقب التي رسخها شهداء الثورة، وصولًا إلى ما هم عليه اليمنيون اليوم، وهم في نفس الدرب يواجهون النسخ الجديدة من الإمامة البائدة، المتمثلة بمليشيا الحوثي الإرهابية.
وتعني ثورة الـ26 من سبتمبر لنسرين الأبرش الكثير، لأنها "أبادت الظلم وفتحت آفاق الجمهورية، ومكنت الشعب اليمني من العيش تحت سقف الحرية والكرامة"..
واستطردت: "ما زلت أشعر أنني عاجزة عن التعبير لإعطاء هذا اليوم حقه، ومهما عملنا فلن نقدم أغلى مما قدمه الشهداء من دماء غالية في سبيل التحرر من الظلم والاستبداد".
وتابعت لـ"2 ديسمبر": أنا ما زلت ناشئة ومثلي الكثير من الموهوبين من الأطفال الذين يطمحون لشق طريقهم في درب الجمهورية؛ "لأن الكل مسؤول اليوم عن المساهمة في سبيل الوطن لمواجهة كهنوت بدر الدين الحوثي الذي هو امتداد لكهنوت آل حميد الدين البائد".
