في لقاء خاص بـ"2 ديسمبر".. الخبير الكروي "خالد صالح" يطرق مكامن الخلل في كرة القدم اليمنية وطرق معالجتها
بعد أن كان قد حقق أول لقب لليمن في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لدول غرب آسيا في نوفمبر الماضي، غادر المنتخب الوطني للناشئين نهائيات كأس العرب بالجزائر، في حين خروج المنتخب الوطني للشباب من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية؛ فيا ترى ما هي مكامن الضعف في كرة القدم اليمنية؟ ذلك ما يسلط عليه القسم الرياضي في وكالة " 2 ديسمبر" في لقاء مقتضب مع الخبير اليمني في كرة القدم الكابتن خالد صالح.
في اللقاء يطرح الخبير الكروي "خالد صالح" العديد من الملاحظات، ويضع تقييمًا لحال كرة القدم اليمنية من خلال البحث عن مكامن الخلل، وكيفية معالجته لتصبح كرة القدم اليمنية قادرة على المنافسة إقليميًا وقاريًا ودوليًا.
يؤكد الكابتن خالد صالح أن أهم أولويات نهوض كرة القدم يتطلب تحسين إدارة اللعبة من خلال الاتحاد اليمني لكرة القدم، ومعرفة الاحتياجات التي تأتي على شكل إطار ثلاثي الأضلاع، أولها تحديث أوضاع الاتحاد الذي يدير اللعبة عن طريق الاستفادة من المختصين والخبراء، واستحداث مسابقات ومنافسات ودوري قوي ودورات مدربين وحكام وبرامج أخرى، وكل متطلبات منافسة كروية تتشابه مع الاحتراف.
وبحسب الكابتن صالح، فإن الضلع الثاني والأهم هو الأندية وإدارتها، واللاعبين الذين يجب أن تُفتح لهم عملية استقطاب وتجديد وتحديث، وإعطاء الفرص لانضمام اللاعبين بمختلف الأعمار، وإرسال الكشافة وأصحاب الخبرة لاستقطاب المواهب بالدرجة الأولى.
يقول صالح: قد يتبادر سؤال هام جدًا إلى الأذهان: من أين تأتي عملية تمويل مختلف نشاطات وفعاليات الأندية، وهذه هي الحلقة الأضعف في كرة القدم في بلادنا، فعلى الرغم من أن بعض الأندية لديها مصادر تمويل من تحصيل بعض الإيرادات، لكنها محدودة ولا يمكن بها الارتقاء والنهوض ورفع مستوى الأداء وانتداب مدربين على أعلى مستوى، على سبيل المثال.
ويضيف: محدودية مصادر التمويل للأندية من أكبر مشكلات كرة القدم في بلادنا، ولذا فإن توفير المال لتسيير نشاطات الأندية والمتطلبات لكل الفئات العمرية في كل نادٍ ضرورة قصوى لا يمكن إحداث نقلة نوعية إلا من خلالها.
ويرى الكابتن صالح أنه على الرغم من أن البعض يعتقد بعدم أهمية الجمهور في تحسين اللعبة، إلا أن كرة القدم من غير جمهور ليس لها معنى ولا طعم.
جماهير كرة القدم هي الحلقة المكملة، وأحد أهم الروافد الأساسية في مصادر تمويل الأندية إذا تم تنظيمها وأُحسن التصرف بها، وذلك بعد وصول المنافسات إلى أوجها من خلال تحقيق أهداف وبرامج الضلعين السابقين، كما يقول الكابتن صالح.
ويؤكد الخبير الرياضي أن الأضلاع الثلاثة ستؤدي إلى الارتقاء وتحسين إدارة كرة القدم في البلاد عمومًا، وتطوير الأداء من خلال ضم أفضل لاعبي كرة القدم إلى الأندية.
يعتقد صالح أن المشكلة الأكثر صعوبة في الرياضة اليمنية، وفي كرة القدم بالتحديد عدم الاستمرارية، وإذا تمكنا من الإجابة على السؤال الصريح والواضح: أين تكمن مشكلة كرة القدم بكل شجاعة وشفافية، ولدينا القدرة على إيجاد الحلول البديلة؛ فسنكون قادرين على تشخيص المشكلة، ومنها تبدأ الانطلاقة وتصحيح المسار خطوة بخطوة، والبدء من حيث انتهى الآخرون.