تصاعد حملة الاعتقالات في صفوف الصحافيين والناشطين الإيرانيين
صعدت القوى الأمنية الإيرانية حملة اعتقالات في صفوف ناشطي المجتمع المدني والصحافيين مع اشتداد الاحتجاجات في أنحاء البلاد.
واعتقلت مجيد توكلي الذي سُجن مراراً في إيران خلال السنوات الأخيرة، بما فيها بعد موجة التظاهرات رداً على انتخابات عام 2009 ليلاً من منزله، وفق ما كتب شقيقه عبر "تويتر"، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وجاء ذلك بعد يومين من اعتقال الناشط السياسي حشمت الله طبرزدي، الأمين العام لـ"الجبهة الديمقراطية الإيرانية" وأحد أبرز المنتقدين للنظام، في مدينة غلبايغان بمحافظة أصفهان.
ووصل عناصر أمن إلى منزل ناشط آخر هو حسين رونقي خلال إدلائه بتصريح لقناة "إيران إنترناشونال". وبدا رونقي قلقاً في مقطع فيديو نشر على الإنترنت، لكنه أصر على المضي في المقابلة، وتمكن من الهرب عبر موقف سيارات في المبنى الذي يقطنه، ونشر لاحقاً رسالة عبر الفيديو من مكان لم يحدد.
كما اقتحمت قوات أمنية منزل الناشط الإصلاحي البارز محمد رضا جلايي بور واقتادته إلى جهة مجهولة.
وداهمت قوات الأمن منزل الناشطين في مجموعة طلابية رائدة، هدى وزهرا توحيدي.
وأعلنت الناشطة النسوية آتنا دائمي على تويتر الجمعة اعتقال شقيقتها هانية دائمي وزوجها حسين فاتحي.
وقالت أسرة دائمي إنها "تعرضت للضرب" أثناء الاعتقال بسبب رفضها ارتداء الحجاب.
وأوردت صحيفة "الشرق" اليومية على حسابها على «تلغرام» أن مراسلتها نيلوفر حامدي أوقفت أيضاً. وكانت حامدي من بين أوائل الصحافيين الذين سلطوا الضوء على مأساة مهسا أميني.
كما أوقفت قوات الأمن الناشطة النسوية والصحافية فاطمة رجبي من صحيفة "شرق".
وكانت المصورة الصحافية يلدا معيري التي خطفت صورها الأضواء في احتجاجات 2017 و2019، قد أوقفت هذا الأسبوع خلال تغطيتها احتجاجات في طهران، وفق ما ذكرت لجنة حماية الصحافيين الخميس.
وطالت حملة الاعتقالات عدداً من الصحافيين، من بينهم علي رضا خوشبخت وروح الله نخعي، الهة محمدي ومجتبى رحيمي، ومسعود كرد بور، على ما أفاد ناشطون وجمعيات حقوق إنسان.
وأشارت قناة "بي بي سي" الفارسية إلى تقارير عن اعتقال مهناز محمدي، مخرجة الأفلام الوثائقية التي تعمل في مجال حقوق المرأة. ولفتت أيضاً إلى اعتقال الأمين العام لـ«الجبهة الموحدة الكردية» والناشط المدني في محافظة كرمانشاه سياوش حياتي.
وضمت اعتقالات الأيام الأخيرة عدداً من أساتذة الجماعات والأكاديميين، وأعضاء في جمعيات طلابية. وشملت الأستاذ الجامعي في محافظ غلستان، عباس باقري، والخبيرة في الدراسات النسوية، منصوره موسوي.