دشن مركز الدراسات والبحوث في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، اليوم الأربعاء 21 سبتمبر/ أيلول، باكورة أعماله بندوة فكرية نُظمت في مدينة المخا، بعنوان "الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر"، شارك فيها نخبة من الباحثين الأكاديميين والمهتمين.

 
وقال الأمين العام المساعد للمكتب السياسي للمقاومة الوطنية، الدكتور عبدالله أبو حورية، في الندوة التي حضرها أكاديميون من 6 جامعات يمنية بينهم عدد من رؤساء الجامعات، إن ثورة 26 سبتمبر لا يمكن أن تطفئ نورها مليشيا الحوثي الكهنوتية.
 
وأضاف، في الكلمة التي ألقاها خلال افتتاح الندوة، إن أقزاماً حاولوا أن يكونوا دخلاء على سبتمبر من خلال اختلاق يوم سبتمبري، وهو في الواقع تاريخ يخدم المشروع الإيراني في المنطقة ولا يمكن أن يجاري تاريخ 26 سبتمبر أو يزيحه من ذاكرة الخلود الوطني.
 
وأوضح أن مركز الدراسات والبحوث يعد بذرة نوعية وأحد أهم الأعمدة التي يقوم عليها المكتب السياسي، باعتبار العمل السياسي يعتمد بشكل كلي على العمل الأكاديمي من حيث البيانات والمعلومات الصحيحة والسليمة.
 
وأكد أن التحديات التي تواجهها اليوم ثورتا سبتمبر وأكتوبر في ظل وجود العصابة الحوثية، هي تحديات واحدة، داعياً مختلف المكونات السياسية في الصف الجمهوري، إلى الاصطفاف من أجل استعادة الدولة، وإسقاط العصابة الحوثية، بما يسهم في عودة مؤسسات الدولة.
 
ورحب بالأكاديميين المشاركين في الندوة، مخاطباً إياهم بالقول "أنتم صناع الحرف ومنتجو الكلمة".
 
من جانبه قال الدكتور أحمد المصعبي، رئيس مركز الدراسات والبحوث في المكتب السياسي، إن المركز اختار عن وعي توقيت عقد الندوة التي تعد بداية نشاطاته، لتكون في عيد سبتمبر وأكتوبر على أمل استعادة الدولة، وتأسيس الجمهورية الثالثة.
 
وأضاف، إن أهمية الثورتين تكمن في أنهما مثلتا قطيعة مع الإمامة والاستعمار اللذين منعا تطور الجسد السياسي والاجتماعي من حالته المرضية السابقة إلى الحالة الصحية والحديثة.
 
وناقشت أعمال الندوة خمسة محاور تمثلت في أوراق عمل قدمها المشاركون، منها الترابط بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وجذور التهديدات في الثورتين، وآثارها في المشهد الراهن.
 
وتطرقت الورقة الأولى للدكتور أحمد صالح عبدالحق، من جامعة شبوة، إلى الترابط والتكامل بين ثورتي سبتمبر وأكتوبر، ومفهوم الثورة ومسمياتها والتغيرات الجذرية التي أحدثتها. 
 
وأشارت الورقة إلى واحدية الثورة اليمنية سبتمر وأكتوبر وواحدية الأهداف والزمان والجغرافيا، وتشابه مراحل انطلاقها، وتكامل عوامل التكوين وتشابه مقاصدها واختلافها في الأدبيات الغربية والعربية.
 
وتطرق الدكتور عمار حبتور، في تعقيبه، إلى الأبعاد الأخرى التي يمكن إضافتها في واحدية الثورة وهي واحدية النضال بين الثورتين، من خلال استضافة الثوار في كلتا الثورتين.
 
وناقش المحور الثاني جذور التهديدات في الثورتين وآثارها في المشهد الراهن في الورقة التي قدمها الدكتور مازن علي ناصر من جامعة لحج.
 
وتطرق إلى الاعتقالات السياسية والتهديدات التي تعرضت لها ثورة أكتوبر على مدى قرابة 60 سنة، سارداً الأحداث والصراعات التي نشبت بين المكونات الثورية المشاركة في ثورة 14 أكتوبر والتجريف الذي طال عدداً من القيادات والتصفيات التي تعرضت لها القيادات الثورية.
 
وقال الدكتور مازن علي ناصر، الثورة تعرضت لمنعطفات خطيرة وفارقة، أتاحت ظهور مليشيا الحوثي عام 2014 وانقلابها على السلطة من أجل السيطرة على الموارد والتفرد بالحكم، مؤكداً أن غياب الرؤية الشاملة في مواجهة الحوثيين منذ الوهلة الأولى أدى إلى انقلابهم على السلطة عام 2014م.
 
وعقب الدكتور محمد سعيد الصبيحي، بالقول إن انقلاب الحوثي غيّر من النظام الجمهوري، وهو الحدث الأخطر على قيم الثورة والجمهورية، داعياً إلى الاصطفاف خلف النظام الجمهوري لاستعادة الدولة والقضاء على مشاريع الولاية.
 
واعتبر أن ثورة سبتمبر ستظل شعلة أمل ووقود الخلاص من المشروع السلالي وخطره على أبناء الشعب.
 
وناقش المحور الثالث التحديات التي تواجه الوحدة والجمهورية اليوم. فيما ناقش المحوران الرابع والخامس دور القوى الوطنية في الوقت الراهن، ودور المثقفين والأكاديميين والإعلام في استعادة الدولة.
 
وتخللت الندوة في جلستيها الأولى والثانية عدد من المداخلات والمناقشات للحاضرين من الباحثين والمثقفين والمهتمين.

أخبار من القسم

اشترك الآن بالنشرة الإخبارية